قتلت قوات الاحتلال صباح أمس شابا من منطقة طولكرم، بعد اقتحامه حاجزا ودهسه احد الجنود، بالقرب من مدينة قلقيلية، فيما تجددت المواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال في أراضي قرية بيت سوريك شمال غربي القدس. فقد استشهد برصاص قوات الاحتلال صباح أمس شاب من قرية كور بمحافظة طولكرم، جراء اطلاق النار عليه بالقرب من مدينة قلقيلية بعد اقتحامه حاجز لقوات الاحتلال على الطريق رقم 6 الذي يمر داخل الخط بمحاذاة قلقيلية حيث دهس احد الجنود. وقد علمت بعد الظهر هوية الشهيد وهو ضرغام جيوسي من قرية كور. وكانت سلطات الاحتلال قدمت روايات متناقضة حول الحادث، حيث اعلنت في البداية ان القتيل قد يكون إسرائيلياً من ذوي السوابق الجنائية، لكنها اعلنت في وقت لاحق ان شخصا حاول الهرب من داخل الخط الاخضر وهو يستقل سيارة مسروقة من داخل الخط الاخضر، حيث قامت الشرطة بملاحقته، ونصبت حواجز في المنطقة، لكن الشخص اقتحم احد الحواجز في شارع 6 الملاصق لقلقيلية، ودهس احد الجنود واصابه بجراح خطيرة قبل ان يطلق الجنود النار عليه ويقتلوه. واوضحت ان الحادث جنائي وليس «على خلفية قومية»، كما تسمي عمليات المقاومة. الى ذلك، تحولت أراضي قرية بيت سوريك شمال غربي القدس، منذ ساعات صباح أمس إلى ساحات مواجهة حقيقية بين المواطنين المدافعين عن ارضهم وقوات الاحتلال التي توفر الحماية للآليات التي تواصل تخريب الارض واقتلاع الاشجار بغرض اقامة الجدار التوسعي. فقد انطلق صباح أمس المئات من ابناء القرية نساء ورجالا، إلى أراضيهم التي يتهددها الجدار غرباً، وحاولوا منع الجرافات والاليات العاملة في الجدار، فبادرت قوات الاحتلال التي احتشدت بأعداد كبيرة إلى الاعتداء عليهم بمختلف ادوات القمع. ووقعت إثر ذلك مواجهات عنيفة بين المواطنين الذين رشقوا جنود الاحتلال بالحجارة، واشتبكوا معهم بالايدي فيما قام المحتلون بالاعتداء عليهم بالهراوات واعقاب البنادق، والرصاص وقنابل الغاز والصوت، ما اوقع حتى ساعات بعد الظهر اكثر من عشرة اصابات، جميعها مستقرة. من جانبها ، اعترفت سلطات الاحتلال باصابة احد جنودها بجراح جراء اصابته بالحجارة خلال المواجهات التي شهدتها أراضي بيت سوريك. وذكر محمد قنديل رئيس مجلس قروي بيت سوريك وعضو لجنة مواجهة الجدار، ل«الرياض»، ان سلطات الاحتلال استأنفت العمل في تخريب أراضي القرية في اواخر شباط الماضي، بعد تجميد استمر قرابة عام، بسبب التماسات قدمها الاهالي للمحكمة العليا الاسرائيلية. واوضح قنديل ان سلطات الاحتلال التي تعمل في عدة مواقع اقامت جزءا من الجدار بمحاذاة الخط الاخضر، لكنها انحرفت في مواقع اخرى باتجاه القرية، ما يعني فصل اكثر من الفي دونم من الارض تقع بين القرية ومستعمرة «هاردار» ، عن القرية لتصبح امتداد حيويا لتوسع المستعمرة، دون الاعلان عن ذلك بشكل رسمي. الى ذلك، واصلت قوات الاحتلال، من جهة والمستعمرون من جهة اخرى، اعتداءاتهم بحق المواطنين وممتلكاتهم في غير مكان من الضفة. ففي محافظة نابلس، توغلت قوات الاحتلال فجر أمس في المدينة، وشنت حملات دهم للمنازل تركزت في شارعي 15 وأبو عبيدة، حيث اعتقلت الشابين سامر الأغبر وحمزة رند الخليلي. كما دهمت هذه القوات قوات الاحتلال، منزلا يعود لعائلة أبو الحيات في حي رأس العين، وقامت بزرع عبوات ناسفة داخله وتفجيره عن بعد، ما أدى إلى الحاق أضرار داخله. وكانت، قوات أخرى من جيش الاحتلال، اقتحمت بلدة بيتا وقامت بتفتيش عدد من منازل المواطنين، وداهمت منزل المواطن عبد الرحمن حسن أبو زيتون، وعاثت به خراباً قبل أن تعتقله، فيما اقتحمت قوة اخرى مخيم بلاطة قرب المدينة، وسط إطلاق نار كثيف وقامت بتفتيش عدد من المنازل. وفي محافظة طولكرم، دهمت قوات الاحتلال ، فجر أمس، بلدة دير الغصون شمالا وشنت حملة دهم طالت عددا كبيرا من المنازل، اعتقلت خلالها الشقيقين شادي وفادي فواز بركات، ووائل ربايعة. وفي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان خلال عملية دهم قامت بها لعدد من المنازل في المنطقة الصناعية . والمعتقلون هم محمد رداد من قرية صيدا بمنطقة طولكرم، ولبيب نجم البرغوثي وابن عمه ربيع سمير البرغوثي وهما من قرية كوبر شمال رام الله. وفي اطار اعتداءات المستعمرين، اقدم مستعمرون من «بيتار عيليت» أول من أمس، على احراق مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في قرية حوسان غرب بيت لحم. وقد اتت النيران على مساحة تتراوح ما بين 30 -40 دونماً مزروعة بالزيتون والعنب واللوزيات، وهي محاذية للمستعمرة، وتعود ملكيتها للمواطنين عبد العزيز سباتين ومحمود حسن إبراهيم سباتين. الى ذلك، أقدم مستعمرون إسرائيليون، اليوم، في مدينة الخليل ، على كتابة شعارات عنصرية تتعرض للنبي محمد عليه السلام، وتسيء للدين الإسلامي الحنيف، على أبواب المتاجر وواجهات المنازل والأسوار، وذلك على مرأى من قوات الاحتلال وبمساعدتها. وشهدت الأحياء المحيطة بمستعمرة «كريات أربع» شرق المدينة حالة من التوتر والغليان الشديدين إثر الجريمة الجديدة للمستعمرين، والتي تزامنت مع أعمال عنف وعربدة ارتكبها المستعمرون وقوات الاحتلال ضد مواطني هذه المناطق وممتلكاتهم. وتزامنت عملية كتابة الشعارات ضد الرسول الكريم وديننا الإسلامي، مع اعتداءات وهجمات عنيفة ارتكبتها مجموعات من المستعمرين فجر أمس ضد المواطنين وممتلكاتهم في وادي النصارى ووادي الحصين، حيث هاجم المستعمرون منازل جمال أبو سعيفان وجميل وعبد الحي أبو سعيفان وسعيد دعنا، وكامل البوطي جابر وغيرهم.