بعد ان شفيت اوليفيا نيوتون - جون من سرطان الثدي واستعادت عافيتها من براثن المرض اللعين ظل لسانها يلهج بالثناء لجهاز من شأنه ان يفضي الى انقاذ الحياة من خلال الاكتشاف المبكر للداء العضال. وكانت المغنية الاسترالية ونجمة الفيلم الموسيقي غريز (Grease) قد رزئت بهذا المرض القاتل في أوائل التسعينات من القرن المنصرم فأجريت لها عملية استئصال ثدي يتفطر لها القلب كما خضعت لجلسات مضنية من العلاج الكيميائي. ومع هذا فهي تعتبر نفسها محظوظة. وتتحدث اوليفيا وهي مطلقة عمرها 56 سنة وأم لبنت عمرها 19 سنة وأسمها كلوي فتقول في هذا الخصوص: «ان الاصابة بالسرطان علمتني ان استمتع بالحياة اكثر فأكثر. فقد كنت دائماً اشعر بالقلق حيال القيام بالاعمال المناسبة بيد ان السرطان غير من هذا كله». وكون اوليفيا فقدت ثديها فإن هذا لم يجعلها تشعر بأي حال بأنها اقل انوثة وقد صرحت اوليفيا بقولها: «ان الثدي ليس هو الذي يجعل المرأة انثي». وحالياً تعكف اوليفيا على اعداد خطة لتوعية النساء بأهمية الكشف الذاتي - ذلك ان تمكنها من اكتشاف الورم في ثديها في الوقت المناسب كان سبباً في نجاح علاجه وهي تعلم يقيناً ان الكشف المبكر من شأنه ان يؤدي الى انقاذ الحياة. ولذا فهي تقوم بالترويج لجهاز للكشف الذاتي يسمى «عدة ليف (the Liv Kit)». وتقول اوليفيا: «لا اريد لأبنتي كلوي وصديقاتها ان ينزعجن من سرطان الثدي. ان الجهاز المذكور بسيط وسهل الاستخدام ويمكن وضعه على الثدي اثناء القيام بالكشف الذاتي الذي تكشف فيه المرأة بنفسها على نفسها. فهو يعمل على غرار المرأة المبكرة مما يجعل الاورام والنتؤات تبدو اكبر من حجمها الحقيقي وبذا يسهل الوقوف على التغييرات». واضافت اوليفيا تقول: «اود ان اشجع النساء اينما كن واحضهن على اجراء الكشف الذاتي بصفة منتظمة بحيث يجري ذلك منهن مجرى العادة فالمعرفة سلاح واذا امكن الكشف عن سرطان الثدي مبكراً فإن فرص الشفاء منه تكون ممتازة». يذكر ان النجمة المغنية اصدرت للتو البومها الجديد «ان يحور ويمن اوف سونغ» (Indigo - Women of song).