على الرغم من اعتماد ازدواج طريق رنية-الطائف المرتبط بطريق الرياض السريع والاقتراب من تسليم المرحلة الأولى منه، إلاّ أن المخاطر مازالت تكتنف جوانبه، وأصبح يشكل خطراً على المسافرين؛ لمزاحمته الطريق القديم، حيث بات كالنفق الضيق بين المسارين الجديدين، حتى إن الأكتاف الخاصة بالطريق القديم لا تكاد ترى لوجود ردميات الشركة المنفذة للطريق الجديد. وقال -أحد المسافرين-:"نسير وأيدينا على قلوبنا على طريق قديم بدأت ملامحه في الاختفاء، والسيارة التي تتعطل لا يتمكن صاحبها من الوقوف على أكتاف الطريق القديم؛ لعلو المسارات الجديدة، وزحف الأتربة التي تكاد تغلق المسار القديم". وأضاف:"كما تشكّل الشاحنات خطراً على المسافر خلال سيرها على الطريق القديم؛ كونها تغلق مساراً وتشغل جزءاً من المسار الآخر، ولابد علينا توخي الحيطة من السيارات التي تقابلنا". وأكد آخرون على أن الحوادث مستمرة على هذا الطريق، وذلك لعدم وجود علامات ولوحات تحذيرية ترشد المسافر على الطريق الجاري تحديثه، وتنبيهه بضيق الطريق الذي يسلكه وأخطاره، خصوصاً من يجهل هذا الطريق ويسير به للمرة الأولى؛ مما يجعله ضحية محتملة لتلك المخاطر. ويمثل سائقو الشركة المنفذة وآلياتهم خطراً آخر؛ كونهم يقطعون الطريق فجأةً أمام المسافر، وأيضاً افتقاد شاحنات الشركة لوسائل السلامة كإنارات الإشارات والأشرطة العاكسة، كما أن حُفَرعمليات إكمال الطريق المزدوج أصبحت ألغاماً مزروعة في طريق المسافرين عند الانتقال من المسار القديم إلى محطات الوقود والإستراحات. علو مسارات الطريق الجديد تزاحم «القديم» وطالب الجميع بسرعة البدء في تشغيل أحد المسارين اللذين قارب أحدهما على الانتهاء، أو تشغيلهما للمسافات التي تم الانتهاء منها، وذلك لتخفيف الزحام على الطريق الضيق القديم غير الصالح للسير، مؤكدين الحاجة لتدخل وزارة النقل للنظر في تأخر تنفيذ مشروع توسعة هذا الطريق، الذي بدأ العمل فيه منذ أكثر من عامين، وتكليف الشركة المنفذة بتوفير وسائل السلامة اللازمة له. في حين اقترح البعض أن يكون تنفيذ الطرق الجديدة، والتي يتم اعتمادها بشكل مزدوج -بعد وضع التخطيط الهندسي لها على الأرض- أن تكون موازية للطرق القديمة ذات المسار الواحد كطريق رنية الخرمة الطائف مثلاً، أن يكون العمل على أحد المسارين المجاور للقديم حتى انتهاء المسافة المقررة والمعتمدة ومن ثم تجهيزه للإستخدام؛ ليخفف من الزحام ويقلل من الحوادث في المسار القديم، وتكون الاستفادة منه أسرع مقارنة بعدم التشغيل إلاّ بعد الانتهاء من أحد المسارين، وهذا يتطلب الكثير من الوقت، ومن ثم تكون الإفادة منه بعد وقت طويل، ويأمل الجميع من وزارة النقل النظر في ذلك الاقتراح لأهميته لسالكي طريق رنية- الخرمة الطائف بشكل خاص، ومن ثم تطبيقه على طريق رنية -بيشة الذي تم بدء العمل على ازدواجه، وسوف يعاني المسافر من الوضع نفسه القائم على طريق رنية الطائف.