ناقش مجلس الشورى (ضمن جلسة منع من حضورها الإعلام) اليوم الأحد وزير المياه والكهرباء عبدالله الحصين حول أداء الوزارة ومشاريع تحلية المياه والصرف الصحي والكهرباء والسدود والاستثمار في المياه المحلاة وغيرها من الملفات التي تقع ضمن مهام الوزارة. الوزير الحصين قال في تصريح عقب خروجه من جلسة الشورى أن 38 % من السكان يدفعون أقل من 50 ريال قيمه فواتير الكهرباء كمعدل سنوي كما أن 64 % منهم لا يتجاوز استهلاكهم 100 ريال في الشهر أي 1200 ريال في السنة وشدد الحصين " هذه الأرقام تقديرية من واقع الفواتير ولا تعطى جزافاً". الدخل السنوي للكهرباء بلغ 28 مليار ريال فيما لم تتجاوز إيرادات المياه مليار ونصف وقال الحصين" دخل فواتير الجوال يقدر ب70 مليار فلكم المقارنة أي العبء أكثر على المواطن.." وحول رد الوزير على مدى إقناعه لأعضاء المجلس فيما يتعلق بتسعيرة الكهرباء أفاد الحصين " لا نستطيع إقناع كل الناس فبعض المواطنين يريدون أن تكون الكهرباء ببلاش". وكشف الحصين عن انتهاء مشروع تخصيص تحلية المياه المالحة في المملكة وقال أنه تم رفعه للمجلس الأقتصادي الأعلى، كما اعتمد مجلس إدارة هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج خطة هيكلة قطاع الكهرباء حيث تم وضع برنامج تنفيذي يهدف إلى تحويل أنشطة الشركة الرئيسية إلى أربع شركات للتوليد وشركة لنقل الكهرباء وشركة للتوزيع ووحدة لشراء الطاقة الكهربائية حيث من المتوقع أن تبدأ أعمالها قبل نهاية العام القادم 2012م من جهتهم تساءل أعضاء شورى عن مدى التفاهم والتنسيق بين المياه و الزراعة أم أن كل وزارة تعمل ضمن خططها دون مراعاة لما يتعارض مع خطط الأخرى، كما تلى وزير المياه تحت قبة الشورى بيان مطولاً تحدث فيه عن ما تعانيه الوزارة من تعثر بعض مشروعاتها بسبب محدودية المقاولين المناسبين لمشروعاتها، وضعف نظام تصنيف المقاولين مؤكداً أن وزارته تحاول التوفيق في هذا الجانب حتى لا يتم تعطل مشروعاتها . وأفاد الحصين بأن الوزارة قامت منذ عام 1430ه حتى عام 1432ه بتنفيذ البنية الأساسية لمشروعاتها حيث وقعت 2269 عقداً بمعدل 3 عقود في كل يوم عمل وبقيمة إجمالية قدرها 36 مليار ريال لمشاريع شبكات المياه والصرف الصحي ومحطات التنقية والمعالجة والسدود والآبار حيث يجري تنفيذ 19 ألف كم طولي من شبكات المياه ، و4200 كم من شبكات الصرف الصحي ، إضافة إلى 44 محطة تنقية للمياه بطاقة إجمالية قدرها 280 ألف متر مكعب يومياً. واستعرض وزير المياه ما قامت به وزارة المياه والكهرباء من جهود وأنشطة خلال السنوات الثلاث الماضية منذ آخر لقاء لمعاليه بأعضاء المجلس في أواخر العام الهجري 1429، لافتاً النظر إلى أن أغلب مظاهر انقطاع المياه وعدم توفرها في معظم مدن المملكة الرئيسة قد اختفت حيث أضيف خلال السنوات الثلاث الماضية ما مجموعه مليون متر مكعب لإمدادات المياه لمدن مكةالمكرمةوجدة والطائف ، وخمسمائة ألف متر مكعب لبعض مدن المنطقة الشرقية ، ومائة الف متر مكعب لمدن وقرى منطقة عسير .