ساعات وتنطلق مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره في دورتها الثالثة والثلاثين، وقد كانت المسابقة في سنواتها الماضية ولا تزال بمثابة لقاءات روحانية على مائدة القرآن الكريم .. لقاءات محبة ووئام بين ناشئة وشباب الأمة من مختلف دول العالم . إن تلك المسابقة المباركة هي إحدى الهدايا التي تقدمها المملكة العربية السعودية لأبناء الأمة من الناشئة والشباب تشجيعاً لهم على حفظ كتاب الله لما فيه خيرهم وصلاحهم ، وهي ترجمة حقيقية للاهتمام المتواصل والدعم السخي الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين للقرآن الكريم وأهله . لقد شهدت المسابقة وعلى الدوام تطوراً ملحوظاً ومستمراً فكانت الشجرة التي تكبر عاماً بعد عام ، بلا توقف ، وبفضل الرعاية الكاملة التي تحظى بها والقوة الروحية الكبيرة التي تتمتع بها أهداف المسابقة منذ انطلاقتها الخيرة عام 1399ه بمكة المكرمة وستبقى كذلك إلى ما شاء الله ، والدعم واحد ودائم من قادة البلاد وحكومتها الراشدة الرشيدة . إن الناظر إلى حجم الإقبال على المسابقة يجده في ازدياد وتنامي ، والكل يطلب ويلح ويناشد للاشتراك في مسابقة تعقد في رحاب المسجد الحرام ، وقد بلغ عدد المشاركين فيها منذ بدايتها الأولى ما يزيد على خمسة آلاف متسابق ، قدمت لها الدولة بسخاء ما يزيد على مئة مليون ريال كمصروفات على هذه المسابقة الطيبة العطرة ، ووفرت كافة سبل الراحة وجندت الرجال لخدمة كتاب الله وحفظته. أرجو أن تكون المملكة ابتداء من يوم غد موعد انطلاقة المسابقة ، هي محط أنظار المسلمين بالبهجة والسرور التي تشعها الدورة الثالثة والثلاثون ، وليسهم الإعلام بكافة قنواته بنقل صورة حية للواقع الذي تعيشه بلاد الحرمين الشريفين وعنايتها الدائمة المستمرة بالقرآن الكريم وأهله على الرغم من الحملات المشبوهة الحاقدة على كل ماله صلة بالإسلام والمسلمي.. ولنؤكد للجميع أن دستورنا القرآن الكريم وسنة نبينا عليه أفضل الصلاة والتسليم لا يمكن أن نحيد عنه قيد أنملة. [email protected]