أهابت الامانة العامة لرابطة العالم الاسلامي بشعوب الأمة الاسلامية للإسراع في نجدة الشعوب المنكوبة التي تضررت بسبب كارثة زلزال تسونامي الذي أصاب عددا من البلدان في شرق آسيا وجنوبها وما خلفه من كوارث انسانية مؤلمة وأشادت بمبادرة المملكة العربية السعودية التي دعت مواطنيها والمقيمين فيها للتبرع لمنكوبي البلدان المتضررة. جاء ذلك في نداء أصدره امس معالي الأمين العام لرابطة العالم الاسلامي ورئيس مجلس الادارة في هيئة الاغاثة الاسلامية العالمية في المملكة العربية السعودية الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي دعا فيه لتضافر الجهود البشرية لانجاز مهام الإنقاذ والاغاثة العاجلة ونجدة المنكوبين بسبب زلزال تسونامي وما صاحبه من مد بحري هائل نجمت عنه خسائر جسيمة في الارواح والممتلكات وتشريد مئات الآلاف من مواطني كل من اندونيسيا وسريلانكا وتايلند والهند والمالديف وماليزيا وغيرها من البلدان التي تضررت بسبب هذه الكارثة الهائلة. وحث معاليه في النداء الشعوب الاسلامية للتبرع للمنكوبين مؤكدا أن الواجب على الانسان نجدة أخيه الانسان وتقديم العون له ومساعدته في النائبات والكوارث وهو ما وجه اليه الاسلام به. بين أن رابطة العالم الاسلامي بادرت منذ اليوم الاول للكارثة التي وقعت يوم الاحد 14/11/1425ه بتقديم العون والمساعدة للمنكوبين وذلك من خلال هيئة الاغاثة الاسلامية العالمية بالمملكة العربية السعودية، حيث تم الاتصال بمكاتب الهيئة في تلك الدول وتم إعداد معلومات تفصيلية عن حجم الكارثة وعن الاضرار الناجمة عنها بما في ذلك أعداد الضحايا وقد تم اعداد خطة عمل اغاثية عاجلة لما يمكن تقديمه من مساعدات انسانية للمتضررين وتأمين الاحتياجات اللازمة لهم من الاغذية والادوية ومواد الايواء والكساء. وأفاد الدكتور التركي انه تم في المرحلة الاولى للاغاثة العاجلة رصد مليون دولار أمريكي كما تم تنفيذ برنامج على عدة مراحل، وذلك بتقديم مبلغ مالي قدره 712,500 ريال لمساعدة المنكوبين في اندونيسيا وذلك بتنفيذ حملة اغاثية تشمل تقديم الغذاء والكساء والدواء. وقد تم تنفيذ ذلك باشراف مكتب الهيئة في جاكرتا وتقديم مبلغ مالي قدره 750,000 ريال لمساعدة المنكوبين في سريلانكا وذلك لتنفيذ حملة اغاثية تشمل الغذاء والكساء والدواء وبناء عدد 100 وحدة سكنية وتم تنفيذ ذلك باشراف وفد الهيئة المنتدب الى هناك اضافة الى تقديم مبلغ قدره 375,000 ريال لمساعدة المنكوبين في المالديف، وذلك لتنفيذ حملة لتوزيع الاحتياجات العاجلة التي اقترحها وفد الهيئة الذي قام بتفقد المناطق المنكوبة في سريلانكا وتقديم مبلغ قدره 150,000 ريال لمساعدة المنكوبين في تايلاند وتم تنفيذ الحملة بإشراف مكتب الهيئة في بانكوك. ورفع الدكتور التركي الشكر والتقدير لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز ال سعود - حفظه الله - على دعم الرابطة وهيئة الاغاثة وتسهيل المهام التي تنفذها الرابطة وهيئة الاغاثة في مجالات الاغاثة والعون الخيري، كما شكر المؤسسات والشركات التجارية والمحسنين في المملكة العربية السعودية الذين دعموا الهيئة مما مكنها من تنفيذ العديد من البرامج الخيرية الانسانية.