إنتقد رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، طريقة تعامل الولاياتالمتحدة مع شركائها، معتبراً أنها لا تعاملهم معاملة الحلفاء. ونقلت وسائل إعلام روسية عن بوتين قوله في برنامج "حوار مع فلاديمير بوتين" الذي تبثه قنوات التلفزة الروسية ويجيب فيها على أسئلة المواطنين، إن الولاياتالمتحدة قررت (في العام 2001) ما ستفعله بأفغانستان من دون أخذ مشورة شركائها، ووجهت ضربة عسكرية لأفغانستان، ثم طالبت دول العالم الأخرى بتحديد الموقف وفق قاعدة "إما أن تكون معي أو تكون ضدي". واعتبر أن الولاياتالمتحدة أنكرت على هذا النحو أنها تنظر إلى الدول الأخرى كحلفاء لها، غير أن بوتين لفت إلى عزمه على مواصلة التعامل مع واشنطن قائلاً "نريد المضي قدماً في بناء علاقاتنا مع الولاياتالمتحدة، لاسيّما وأن الولاياتالمتحدة تشهد تحولاً داخلياً، إذ لم يعد المجتمع الأميركي يريد أداء دور الشرطي العالمي ". من ناحية أخرى، أعلن رئيس الحكومة الروسية المرشح للإنتخابات الرئاسية المقبلة، عن إستعداده لترك منصبه إن خسر الدعم الشعبي، وقال "يمكنني إخباركم أنني إن لم أعد أشعر بالدّعم، لن أبقى يوماً واحداً في منصبي. وإن كان هذا الدعم موجوداً فهو لا ينشأ على بعض المواقع الإلكترونية أو ساحة المدينة بل عبر نتائج الإنتخابات".