في برنامج «إضاءات» لتركي الدخيل في قناة «العربية» تم طرح سؤال على الزميل الاستاذ تركي السديري: لماذا هناك حرب على جريدة الرياض؟!! وفي برنامج «من الرياض» لسعود الدوسري في قناة «اوربت» تم طرح نفس السؤال علي، مما يجعله سؤالاً محتملاً في حال تمت استضافة اي من الزملاء العاملين في ا لجريدة، او من الزملاء الكتاب والزميلات الكاتبات فيها. هل حقاً هناك حرب على جريدة الرياض؟! واذا كانت الإجابة بنعم فلماذا هي دون غيرها؟! لنسجل اولاً ان جريدة «الرياض» معنية بطرح القضايا الساخنة على المستويات الاجتماعية والخدماتية والفكرية ومثل هذا الطرح قد لايأتي على هوى الكثيرين، سواء من عامة الناس او من المسؤولين، او من المعنيين في التنظيرات الفكرية. وطبيعي ان يتحول عدم الرضا على الجريدة الى شكل تعبيري، كإبداء الرأي في المجالس، او كتابته في مقال او في ساحة من ساحات الانترنت فهل يمكن وصف اشكال التعبير هذه بالحرب؟! في رأيي انها ليست كذلك، فالجريدة الناجحة التي تقترب من الخطوط الحمراء، ستكون مثار جدل المتلقين بكل أطيافهم، وسيعلن الطيف الذي لايتفق مع الطرح الساخن والجريء انه ضد الجريدة وهو موقف غير موضوعي، لأنني حين أختلف مع قضية ما ضمن سياق عام، فيجب الا ألغي كل السياق، بسبب موقفي الشخصي من هذه القضية المحددة. ان من يقول انهم يعلنون مايسمى «الحرب» على جريدة «الرياض» او «الوطن» او «عكاظ» او غيرها من الصحف، انما يبنون اسواراً اسمنتية بينهم وبين احتمالية استغلالهم لهذه المنابر لإيصال اصواتهم وآرائهم وطروحاتهم، وبهكذا ممارسة، فإنهم يشنون حرباً على انفسهم، قبل ان يشنوها على غيرهم.