يبدو أن التعصب تجاوز مفاهيم الرياضة وانتقل إلى ساحة الألعاب الإلكترونية، فعلى الرغم من تسيد جهازي (البلاي ستيشن والاكس بوك) ساحة الإلعاب الإلكترونية على مستوى السعودية تحديداً إلا أن الخلافات بين أنصار الجهازين لا يتوقف مع كل تطوير أو تحديث أو إطلاق لعبة (حصرية)، على الرغم من أن كلا الجهازين فيهما من المميزات والخصائص التي تزيد شعبيته كما يتضمن بعض النقص في جوانب أخرى إلا أن التعصب تجاوز الحد المعقول وقد يتجاوز متعصبين أجهزة الكمبيوتر (الماك والويندوز). ويرى مشرف قسم الألعاب الإلكترونية بموقع مكسات ( The Legend ) أن من طبيعة الإنسان الدفاع عما يمتلكه من مقتنيات، فمثلا: إن كان الفرد لا يمتلك سوى جهاز PS3 والطرف الآخر يمتلك جهاز XBOX360 ،فإنه بالتالي سينتقد الجهاز المنافس؛ لإنه يرى بأن ما يمتلكه هو الأفضل، ومن هنا تبدأ الجدالات ليثبت تفوق جهازه على الآخر، مضيفاً بأن المتعصبين يكون لديهم حرية أوسع في التعبير في بعض المنتديات العامة بخلاف المنتديات المتخصصة في ألعاب الفيديو. ومشيراً بأن الألعاب الحصرية في هذا الجيل أصبحت مقياس لتفوق الجهاز على الآخر، ولهذا السبب يزداد حدة التعصب بين اللاعبين. ويعتقد تيسير تفاحة (طالب بكلية الهندسة وأحد مقتني البلاي ستيشن 3) بأن التمعن في الأسباب المؤدية لهذا التعصب نجد بأنها تدور حول مميزات كل جهاز من ناحية رسوم اللعبة وتأثيراتها بين الجهازين ، وقوة الأداء والعمر الطويل، وأيضاً الألعاب الجماعية ، وأسعار الألعاب في السعودية ، وأنواع الحصريات من الألعاب على كل جهاز ، وسهولة التحكم، وتلك المحاور هي التي ينتج منها التعصب. وإن كان متعصبو (البلاي ستيشن) يركزون في مفهوم سهولة التعامل مع الجهاز وانتشاره على مستوى واسع بين كل طبقات المجتمع ، يخالفهم في ذلك محبو (الاكس بوك) الذين يرون أن شبكة اللعب في جهازهم أكثر استقراراً من نظيرتها في البلاي سيتشن والتي تضررت كثيراً بعد تعرضها لعملية الاختراق الشهيرة.