برزت أبوظبي خلال السنوات القليلة الماضية كنموذج يحتذى للتطوير والتنمية المستدامة، ووجهة سياحية مميزة وواعدة، حيث أرست معايير جديدة في مختلف المجالات وأبرزها قطاع السياحة. فباتت الإمارة بما تمتلكه من مُناخ ملائم وشواطئ ساحرة، مقصداً للزوار من منطقة الخليج العربي ومختلف أرجاء العالم. بالإضافة إلى ما تتمتع به من موقع جغرافي إستراتيجي وموارد وثروات طبيعية وفيرة بما في ذلك خط ساحلي يبلغ طوله 700 كم، و200 جزيرة طبيعية، تعمل حكومة أبوظبي على تطوير مجموعة من المشاريع السياحية العصرية بهدف ضمان مستقبل مستدام للإمارة، وتعد جزيرة السعديات من أبرز المشاريع الضخمة في هذا المجال. لقد تم تقسيم الجزيرة إلى مجموعة من المناطق أهمها منطقة السعديات الثقافية التي ستحتضن مجموعة من المتاحف والمعالم الثقافية البارزة منها "متحف زايد الوطني"، ومتحف "اللوفر أبوظبي"، ومتحف "جوجنهايم أبوظبي". وكذلك منطقة شاطئ السعديات، وهو شاطئ طبيعي خلاب يبلغ طوله تسعة كيلومترات، ويضم فنادق ومنتجعات فخمة، ومنطقة سكنية، وملعباً للجولف، ومرسى للقوارب. لقد أصبحت السعديات اليوم تحظى بسمعة عالمية واسعة في الأوساط السياحية كافة، حيث تم اعتبارها واحدة من أهم عشر وجهات سياحية مستقبلية بحسب استفتاء مستقل أجرته صحيفة "وول ستريت جورنال". وتأتي فلل شاطئ السعديات ضمن مجموعة متنوعة من الأحجام والتصاميم، ويمكن الاطلاع وأخذ فكرة على الأنواع الخمسة من الفلل عند زيارة مركز "جواهر السعديات"، وهي فلل للعرض ومركز المبيعات، مكونة من عشر فيلات فاخرة مفروشة ومجهزة بالكامل تحاكي فلل شاطئ السعديات تتيح للعملاء الراغبين بالتملك التعرف على أسلوب الحياة المميز الذي تقدمه الفلل للمقيمين فيها، وهي تضم حدائق وبركاً للسباحة وشرفات، كما أنها مجهزة بأحدث المعدات والمفروشات. ونظراً لأهمية المشروع، وإقبال المستثمرين عليه من مختلف أنحاء العالم لا سيما من منطقة الخليج العربي، حيث يتيح المشروع لجميع مواطني دول مجلس التعاون الخليجي التملك الحر، أبرمت شركة التطوير والاستثمار السياحي (TDIC)، الجهة المطورة للمشروع، عدداً من الاتفاقيات مع مجموعة من المؤسسات المالية والمصارف والبنوك الرئيسية المعروفة في المنطقة لتوفير عروض تمويل حصرية لفلل شاطئ السعديات، منها بنك ستاندرد تشارترد، وبنك أبوظبي التجاري، بنك أبوظبي الوطني، وشركة أبوظبي للتمويل، وبنك المشرق. كما أبرمت الشركة اتفاقية مع مصرف أبوظبي الإسلامي لخيارات التمويل الإسلامي الذي يصل إلى نسبة 85٪.