زار وفد التقييم والاعتماد الأكاديمي الأمريكي التابع لمؤسسة الأنكيت "NCATE" المركز الدولي لضمان الجودة كلية التربية بجامعة الملك سعود أمس. وتأتي الزيارة ضمن الخطة المتبعة في سلسلة العمل نحو الاتجاه إلى الاعتماد الأكاديمي لكلية التربية، وتجولوا في مرافق الكلية برفقة عميد الكلية د. عبدالله العجاجي، ود. إبراهيم المعيقل وكيل الكلية للتطوير والجودة، قبل أن يعقدوا اجتماعاً لمناقشة ما وصلت إليه الكلية حيال تطبيق المعايير الخاصة بالاعتماد الأكاديمي، وتستغرق مدة الزيارة أسبوعا كاملا، حيث تخضع كلية التربية لتقييم شامل يحدد إمكانية حصولها على اعتماد أكاديمي. ووصف عميد كلية التربية د.عبدالله العجاجي الجهود المبذولة للحصول على الاعتماد الأكاديمي تأتي انسجاماً مع توجيهات القيادة الرشيدة في أن تكون جميع الكليات والبرامج حاصلة على الاعتماد الأكاديمي، مبيناً أنهم منذ 3 سنوات وهم يعملون في هذا الجانب، وهم بصدد الانتهاء من كافة المراحل والمتطلبات للحصول على الاعتماد الأكاديمي، مشيراً إلى أنهم أعادوا هيكلة كافة البرامج وإعادة الصياغة الأكاديمية داخل الكلية، مما سيتضح مردوده على المخرجات التعليمية. من جانبها، وصفت "أ.د ليندا بلانتون "-عضو لجنة تقييم الاعتماد الأكاديمي من جامعة فلوريدا- انطباعها عن الزيارة بالجيد، مضيفة: "هناك معايير يجب استيفاؤها في مجالات خاصة بالكلية، ومجالات خاصة بالطلاب، فضلاً عن الخبرات الميدانية"، منوهةً بأنها لاحظت تحسناً واضحاً في الزيارة الحالية عن الزيارة التي كانت في أكتوبر من العام الماضي. وكشف "د. ستيف لولاي" -عميد كلية التربية السابق في جامعة كالفورنيا عضو لجنة تقييم الاعتماد الأكاديمي- بأن القرار النهائي حول منح كلية التربية الاعتماد الأكاديمي سيتضح خلال الثلاثة أشهر القادمة، إلاّ أن معالم موقف أعضاء لجنة التقييم ستتضح نهاية الأسبوع الحالي، موضحاً أن التحقق من استيفاء معايير الاعتماد سيستغرق 3 أيام، مبدياً إعجابه بما شاهده في الكلية وتهيئة القاعات الدراسية. من جانبه، ذكر "د. إبراهيم المعيقل" بأنهم يسيرون وفق رؤية واضحة نحو الحصول على الاعتماد الأكاديمي، الذي يضمن للخريج دعماً قوياً في حصوله على شهادة معتمدة، موضحاً بأنهم يعملون على نيل الاعتماد منذ أربع سنوات مضت، وإذا تحقق لهم الاعتماد سوف تكون كلية التربية بجامعة الملك سعود الأولى بين كليات التربية في الجامعات السعودية التي تحصل على الاعتماد الأكاديمي، وتدخل ضمن قائمة الكليات العالمية المعتمدة أكاديمياً.