حذر المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية فى مصر حازم صلاح أبو إسماعيل من المساس بالانتخابات البرلمانية فى مرحلتيها الثانية والثالثة بما يؤثر على نزاهتها ، مشددا على أنه سينزل وأنصاره الى ميدان التحرير ولن يغادروه إذا حدث ذلك . وأعرب أبو إسماعيل فى مقابلة مع التليفزيون المصري عن سعادته بالأجواء التى جرت فيها المرحلة الأولى من الانتخابات معتبرا أن وعي الشعب المصري كان السبب الرئيسي في نجاح هذه المرحلة ، واعتبر أن الحراك السياسي في مصر وانتقال السلطة إلى المدنيين أمر لابد منه . ورأى أبو إسماعيل أن كل من يحاول أن يفرض قيودا على صياغة الدستور الجديد يصنع نوعا من البلطجة حتى ولو كان من الفصائل السياسية بمن فيهم السلفيون وجماعة الإخوان المسلمين. وقال إن هناك حالة من التوتر تسود الشعب المصري نتيجة عدم وجود محاكمات عادلة لمن قتل أبناءهم ، وحتى يكون الوضع في مصر أكثر هدوءا ، لابد أن تكون قضية الشهداء في يد قاضي تحقيقات عادل. بالإضافة إلى سرعة إجراء المحاكمات بصورة سليمة وعادلة". وفيما يتعلق بانتقاده المتكرر للمجلس العسكري ، قال أبو إسماعيل إننا نريد الخروج من درجة تأليه الحاكم إلى معاملته على أنه بشر يصيب ويخطئ ، مشيرا إلى أنه حتى الآن مازالت الصحف تنشر مانشيتات عن المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري مثل التي كانت تنشرها عن الرئيس السابق حسني مبارك ، لكن في العهد الجديد يجب على من يقترب من الحكم أن يهاب الشعب ، لافتا إلى أنه لا يهاجم المشير طنطاوي أو أي مسؤول في المجلس العسكرى بسبب عداوة شخصية، وإنما للمطالبة بحقوق الشهداء الذين ماتوا من أجل حرية هذا الوطن. الى ذلك عادت الحركة المرورية الى ميدان التحرير صباح امس السبت بعد توقف استمر نحو 20 يوما عقب احداث شارع محمد محمود ، المجاور للميدان والمؤدي الى مبنى وزارة الداخلية . وكانت حالة الانقسام قد حدثت بين المحتجين بميدان التحرير ما بين فتح الميدان واستمرار اغلاقه امام حركة سير السيارات ، حيث اصر فريق منهم من غير المنتمين لاحزاب وقوى سياسية معروفة على الاستمرار في الاعتصام في حين رأت الغالبية العظمى من الائتلافات والقوى السياسية تعليق الاعتصام بشكل " جزئي مؤقت " لحين الانتهاء من الانتخابات البرلمانية.