طالب خبير سعودي مختص في إدارة المشاريع بالاعتماد على (الأرقام) المجردة لقياس حجم الإنجازات التي تتحقق في أي قطاع وداخل مؤسسات القطاع الخاص والعام، وشدد على ضرورة حذف الكلمات الإنشائية من قاموس المدراء والمسئولين عن المشاريع واستبدالها بمؤشرات رقمية تعبر بدقة عن واقع ملموس لأي إنجاز. واكد المهندس تركي التركي خبير تطوير الأعمال والمشاريع ان التقارير والإنجازات يجب أن يعبر عنها بالأرقام، فهي توضح الحقائق بلا تشويه أو تدليس أو نفاق - على حد قوله - ، وأضاف انه يتمنى ان يسأل كل إنسان عن الأرقام لأنها لغة ملموس ، وطالب العاملين في قطاع الأعمال ان يستبدلوا لغة " قمنا وعملنا " بلغة الأرقام ، وألمح إلى ضرورة مقارنة الأرقام الحالية بالأرقام السابقة في أي مؤسسة او قطاع سواء حكومي أو خاص . م.تركي التركي وأعطى خبير تطوير الأعمال والمشاريع نموذجاً على ذلك بأرقام الاقتصاد التركي فطالب بإلقاء تقرير يصف التغير في الاقتصاد التركي منذ استلام حكومة أردوغان للسلطة وحتى الآن، فقد حققت الحكومة نجاحات اقتصادية مذهلة، ولذلك ينظر إليها وكأنها معجزة، انتقلت من عقود من التراجع والتخلف الاقتصادي ومن الجمود إلى احداث طفرة نوعية أذهلت الكثيرين من اقتصاديي العالم، والأرقام هي التي تتحدث عن نفسها حيث تم تقليص نسبة التضخم إلى 9.1% في عام 2010 من نسبة 71% في عام 2001 ، ونقصت نسبة الديون المترتبة عليها من دول الاتحاد الاوروبي من 77% عام 2001 من إجمالي الإنتاج المحلي إلى 45% عام 2009، وزاد الناتج المحلي الإجمالي من 181 مليار دولار عام 2001 إلى 617 مليار دولار في عام 2009، واحتلت بذلك المركز الثامن عشر في العالم من حيث الناتج المحلي الإجمالي، كما ارتفع دخل الفرد بشكل عام من 2589 دولارا في السنة إلى 8590 دولارا في السنة، وتقلصت الفجوة بين أعلى دخل في المجتمع التركي وأدنى دخل إلى نسبة 7.1%. وبرهنت الأرقام بحسب المهندس التركي على تحقيق نجاح مذهل في التجارة الخارجية، فقد ارتفعت نسبة صادراتها من 30 مليار دولار عام 2002، إلى 111 مليار دولار عام 2010، رغم تراجعها عن عام 2008 والتي كانت قد بلغت 130 مليار دولار، ويعود أسباب التراجع الأخير إلى الأزمة العالمية التي أثرت على كل اقتصاديات العالم.