اعتبر أمين عام اللجنة الأولمبية القطري الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني ان الدوحة أزالت حاجز التوقيت الذي منعها من استضافة اولمبياد 2016 باختيار شهر تشرين الاول (اكتوبر) لاحتضان دورة 2020. وقال الشيخ سعود في مؤتمر صحافي "تعلمنا من تجربة ترشيحنا لاستضافة اولمبياد 2016، فنحن منذ عامين نبحث الكثير من النقاط الرئيسية التي أدت إلى استبعادنا في حينها، وتناقشنا مع الاتحادات الدولية وبينا لها اسباب اختيارنا توقيت إقامة الالعاب في اكتوبر في حال حصولنا على الاستضافة، وتمت الموافقة على طلبنا بأن تقام في فترة خارج المسموح بها من قبل اللجنة الاولمبية الدولية (بين شهري تموز/يوليو وآب/اغسطس". وتابع "ازلنا حاجز التوقيت من امامنا، فالسباق لاستضافة اولمبياد 2020 مفتوح، المرحلة الأولى لتصفية المدن المرشحة ستكون في مايو المقبل، على ان يتم اختيار المدينة في سبتمر 2013". وتتنافس 6 مدن على استضافة اولمبياد 2020 هي باكو والدوحة واسطنبول ومدريد وروما وطوكيو، وسيتم اختيار احدها في 7 ايلول/سبتمبر 2013 في بوينس ايرس. جانب من المؤتمر الصحفي الذي سبق الافتتاح وأضاف الشيخ سعود "اذا نظرنا إلى التوجه الذي اتخذته اللجنة الاولمبية الدولية بالانتقال بالألعاب من منطقة إلى منطقة، نرى أن الدورة ستقام عام 2016 في ريو دي جانيرو البرازيلية. فمنطقة الشرق الاوسط لم تحصل على الاستضافة حتى الان، ونحن لا نمثل انفسنا فقط بل نمثل الشرق الاوسط الذي يضم نحو 650 مليون نسمة معظمهم من الشباب دون الثلاثين عاما". وتحدث عن الدورة العربية قائلا: "نتمنى أن تكون دورة متميزة من جميع النواحي وان ننقلها الى مصاف الدورات الآسيوية والاولمبية في التنظيم والنتائج ايضا"، مضيفا "عقد الدول ال 21 اكتمل بوصول الوفد اليمني، اذ وصل الرقم الإجمالي للمشاركين من رياضيين وفنيين وحكام الى 5400 شخص". وأوضح "هناك بعض الأمور الجديدة على صعيد الدورات العربية، بدءا من قرية الرياضيين وأطلقنا عليها اسم القرية العربية، الى الجوائز المالية التي تقدم مكافآت إلى الرياضيين العرب، والسباحة التي ستكون منافساتها تأهيلية إلى اولمبياد لندن 2012 وهي نقطة مهمة وتاريخية، وصولا الى مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة". وأضاف في هذا الصدد "يجب أن نقنع اتحادات دولية أخرى غير السباحة للموافقة على اعتبار منافسات الدورة العربية تأهيلية إلى الألعاب الاولمبية، مثلا في ألعاب القوى وكرة القدم، فالآن منتخبا مصر والمغرب لكرة القدم اعتذرا عن عدم المشاركة في الدوحة لانهما يخوضان التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى اولمبياد لندن، فلماذا لا نتناقش مع الاتحاد الدولي (فيفا) لاعتبار الأول والثاني في الدورة العربية ممثلين للشرق الأوسط في الألعاب الاولمبية". كما أشار إلى أن "أي رقم عالمي سيتم تحطيمه في الدورة الحالية سيعتمد من الاتحاد الدولي للعبة المعنية"، مضيفا "مستوى المشاركين من الصف الأول، ووجود معظم الرياضيين العرب الذين شاركوا في الألعاب الأولمبية الأخيرة ومنهم بطل السباحة اسامة الملولي بطل العالم في حوض صغير واولمبياد بكين في سباق 1500 م، وبطل المصارعة المصري كرم جابر الفائز بميدالية ذهبية في أولمبياد 2004 والذي سيعلن اعتزاله بعد الدورة العربية، وحتى في الالعاب الجماعية تشارك الدول بالمنتخبات الاولى". وعن الآمال المتعلقة بالمشاركة القطرية قال الشيخ سعود "نتطلع دائما في اي مشاركة الى تحقيق نتائج افضل من التي تسجلت في الدورة السابقة، حققنا في النسخة الماضية في مصر 42 ميدالية منها 15 ذهبية، ونأمل ان نكسر هذا الحاجز في الدورة الحالية".