من خلال ما ألمحت إليه ولو سريعاً ضمن حديثي عن دخول تاريخ آلة البندقية البنادق لمنطقة نجد والذي ترتبت عليها تحولات عديدة نجد في الجانب الآخر كماً كبيراً من دخول مخترعات حديثة أخرى سبقت أو تلت استخدام ذلك السلاح الفتاك ومعروف أن العملية التجارية وتوفر طرق القوافل التي تمر بوسط الجزيرة العربية خصوصاً منطقة اليمامة وقاعدتها التجارية والسياسية هي حجر اليمامة – الرياض حالياً- قد لعبت دوراً مهماً في التجارة الحضارية بين شرق الجزيرة وغربها وشمالها بجنوبها منذ القدم وحتى اليوم. ورغم تعداد الحضارات القديمة في كثير من أقاليم الجزيرة العربية فإن الباحث والدارس يجد في كتب الأدب والتاريخ والشعر شيئاً مما حظيت به هذه المنطقة من جلب أنواع من البضائع التجارية كالحرير والأقمشة من الهند والأواني الزجاجية المجلوب من فارس والعراق وبعض البضائع من الشام الخ. لكنه اليوم اختلف الوضع فإن الدارس أو الباحث في تاريخ بلادنا ليس لديه مرجع معين في وصول الأدوات الحديثة وتطوراتها إلى المنطقة! وعليه لكي يخرج بنتيجة ايجابية قيامه بالجمع والبحث والتنقيب عن كيفية وصول المخترعات الحديثة بعد قيام الثورة الصناعية الأوربية فيما بعد القرن الخامس عشر الهجري مع تحديد تواريخ ذلك وأزمنته من خلال المصادر أو الوثائق أوما تبقى من آثارها حتى اليوم. فمثلاً متى دخلت الإنارة بأشكالها المختلفة بدءاً بالاتاريك المختلفة كالجرماني وغيرهما أو متى وصلت الأدوات الحديثة لسحب المياه من الآبار كالمكائن؟. فمثلاً ذكر لويس بلى في زيارته للرياض عام 1282ه/1865م انه قد أرسل للإمام فيصل بن تركي في الرياض مضخات مائية بالإضافة إلى ساعة يدوية ؟من انجلترا. وقس على ذلك دخول الوسائل الحديثة وصولاً إلى الاتصالات الانترنت وخدمات الفيس بوك والبلاك بيرى الخ.... فهل يشرع احد الباحثين أو مجموعة من الدارسين للتتبع ذلك وصولاً للمخترعات الحديثة لكافة مناطق الجزيرة العربية أو منطقة نجد أو الحجاز أو الجنوب أو الاحساء ،آمل ذلك!!