رغم أن نتائج المسح العالمي لطلاب المدارس المتوسط بالمملكة لعام 2010م جاءت أفضل من نتائج المسح لعام 2007م, حيث كانت نسبة الطلاب الذين يستخدمون منتجات التبغ لعام 2010م: 14,9٪ (فتيان =21,2٪، فتيات =9,1٪) مقارنة بنتائج 2007م : 19,3% (ذكور=24,2%-إناث=11,2%). الان تلك النتائج لا زالت تعكس الحجم الكبير لانتشار آفة التبغ بين طلاب المدارس ذلك المجتمع المدرسي الذي يعتبر مصدر بناء المجتمعات وروح تجددها وقوتها، لذا فحماية هذه الشريحة المهمة من المجتمع من إخطبوط شركات التبغ ووكلائهم وكل من يدور في فلكهم واجب وطني على كل الجهات ذات العلاقة بصحة ومستقبل بطلاب المدارس. وفي موضوعنا هذا سوف نلخص أهم الإجراءات والنشاطات التي ينبغي لوزارة التربية والتعليم القيام بها للحد من انتشار آفة التبغ بكل أنواعها وأشكالها بين الطلاب ومن هذه الإجراءات والنشاطات الآتي: 1- تكثيف التوعية بمخاطر آفة التبغ من خلال المناهج المدرسية والمسابقات والمحاضرات والندوات والمعارض التوعوية وعرض مقاطع فيديو لمرضى أصيبوا بأمراض السرطان بسبب التدخين. 2- تنمية المهارات السلوكية الصحية التي تجعل الطالب يتمتع بشخصية قوية يستطيع بها رفض جميع العادات السيئة ومن بينها التدخين وان لا يكون صيدا سهلا لحيل والأعيب شركات التبغ.. 3- ربط المدارس بعيادات متخصصة لمساعدة المدخنين من الطلاب على ترك هذه الآفة الممرضة والقاتلة قبل أن تتمكن من إلحاق الأذى بهم. 4- التطبيق الفعال لاشتراطات المدارس الصحية مثل إبعاد المحلات التي تبيع منتجات التبغ من محيط المدارس والعمل على أن يكون جميع موظفي ومدرسي المدارس من غير المدخنين. 5- التواصل مع أولياء أمور الطلاب المدخنين لمناقشة أسباب تدخين أولادهم وكيفية العمل سويا لحماية أبنائهم من آفة التبغ. لا شك أن حماية طلاب المدارس من آفة التدخين هو مسئولية وطنية مشتركة من العديد من الجهات ذات العلاقة لذا جاء قرار تشكيل اللجنة الوطنية لمكافحة التبغ والتي تأسست بقرار من خادم الحرمين الشريفين في عام 1428ه والتي تضم في عضويتها أيضا وزارة التربية والتعليم. * برنامج مكافحة التدخين – وزارة الصحة