طالبت مطلع الموسم الجاري حينما أعلن الهلال تخليه عن مهاجمه الأول ياسر القحطاني وإعارة الأهلي للمهاجم مالك معاذ للنصر بضرورة أن يحذوَ سعد الحارثي وعبده عطيف ذات الطريق! فسلك الأول الطريق أول من أمس بالتحاقه بالهلال بعدما فشل في تحقيق هذه الرغبة مطلع الموسم في حين أن الأخير لا يزال غائباً في غياب يترك أكثر من علامة استفهام! وحينما طالبت بتلك المطالبات لم يخطر على البال أن يكون قائد الاتحاد محمد نور أحد هؤلاء ممن يبحثون عن تجربة جديدة خارج ناديهم لكن ذلك تحقق فعلاً بعدما أكد نور حاجته للخروج من الاتحاد! نور سبق أن هدّد ناديه بالخروج في الموسم الماضي وهاهو يُعيد ذات السيناريو, فلماذا نور بين فينة وأخرى يُعيد المطالبات ويكرر أن مصلحة ناديه هي الأهم ! المتمعن جيداً في مستويات الإتحاد وأسماء لاعبيه يجد أنه برمته بحاجة إلى تدوير للاعبين فلاعبوه الحاليون بلغوا ما بلغوا من عُمر ولن يستطيعوا تقديم ما يرضي طموح الجماهير الاتحادية التي بدأت تطالب بالتدوير والاعتماد على عناصر شابة وكأنها نسيت أو تناست مانويل جوزيه الذي انتهج ذات الأسلوب بيد أنه كان من أسباب رحيله! الاتحاد ونور قصة انتهت بعد إعلان الأخير رغبته الجامحة بالخروج فالإدارة الاتحادية بيدها قراران أحلاهما مُرّ فإما رفض للفكرة وإبقاء ل"جسد" نور فقط كونه لن يُعطي الفريق وهو في حالة نفسية وذهنية سيئة أو السماح له بالمغادرة وتحمل كافة ردود الفعل الجماهيرية والإعلامية ولعلّ الأخير هو الأنسب لمثل حالة نور. إذْ يجب على الاتحاد أن يُساهم في إعادة نور إلى مستواه وقبل ذلك أن يمحو الفكرة التي سيطرت على أذهان الجماهير والإعلام والتي تدور حول نور القائد الذي بدونه لا يوجد اتحاد وهي الفكرة التي كانت سائدة منذ أعوام عدّة مُسببةً للاتحاد هزات كبيرة على المستويات الفنية والإدارية والتي نصبت نور صاحباً للقرار داخل أروقة الاتحاد!