بدأ مسؤولو الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر صباح أمس الثلاثاء في مدينة تبوك جلسات الاجتماع السابع لمديري عموم الفروع والإدارات العامة، تحت عنوان « الهيئة والمجتمع «. وقال الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبدالعزيز الحمين في الكلمة الافتتاحية للاجتماع السابع « أرحب بكم في اجتماعكم الدوري السابع لمديري عموم إدارات الرئاسة وفروعها في بلادنا المباركة والذي يأتي تحت عنوان « الهيئة والمجتمع « والذي يحظى برعاية كريمة من سمو أمير منطقة تبوك. وأضاف الشيخ الحمين أن هذا الاجتماع يأتي امتداداً للاجتماعات السابقة والتي ولله الحمد جنينا جميعاً ثمارها ، وعالجت كثيراً من القضايا التي تهم عمل الهيئة الميداني ، وعملها الإداري والتقني والتوعوي والتوجيهي والذي ننشد منه أولاً وقبل كل شيء رضا الله ثم تحقيق تطلعات قيادتنا الرشيدة ، قيادة خادم الحرمين الشريفين ، وسمو ولي عهده الأمين الذي نجد منهم في هذا الجهاز المبارك رعاية وعناية ودعم ومؤازرة. وأشار الرئيس العام أن الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حققت مرحلة متقدمة في التحول التقني في التعاملات الإلكترونية التي وصلت إلى مصاف الأجهزة المتقدمة في التحول التقني كما هو في تقييم تحول التقنيات الالكترونية، ومنوهاً بنجاح أعمال الرئاسة في موسم هذا الحج ومساندتها أجهزة الدولة في خدمة حجاج بيت الله الحرام ، وعززت ذلك في مجال التوعية والتوجيه ، وفي العمل الميداني فيما يتعلق بالضبط، وفق الأنظمة والتعليمات واحترام حقوق الآخرين. وفي نهاية حديثه قال الرئيس العام «أزجي خالص الشكر إليكم أصحاب الفضيلة مديري الفروع وكلاء الرئاسة ومديري العموم على ما تقومون به من جهد ومتابعة لأعمال فروعكم وإداراتكم العامة، وأشكر ضيوفنا الكرام والباحثين على بحوثهم القيمة التي ستثري بإذن الله العمل في هذا الجهاز المبارك. وكانت الجلسة الأولى انطلقت صباح أمس برئاسة رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور مفلح بن ربيعان القحطاني، وكانت تحت عنوان «العلاقة بين الهيئة والمجتمع»، حيث ناقشت الورقة الأولى «المجتمع السعودي وخصائصه» والتي طرحها الأستاذ الدكتور إبراهيم بن مبارك الجوير، عضو مجلس الشورى، متناولاً عدة موضوعات وعناوين من خلال ورقته حيث تطرق إلى النشأة والتوحيد، والشيخ محمد بن عبدالوهاب والحركة الإصلاحية، والملك المؤسس عبدالعزيز، والموقع والسكان، وخصائص المملكة». وناقش الدكتور إبراهيم الجوير في ورقته « التغيرات التي طرأت على المجتمع السعودي وعواملها»، والعمالة الوافدة.وتناول عضو مجلس الشورى في أحد عناوين الورقة مستقبل المجتمع السعودي، وخلص إلى أن المجتمع السعودي قاد إصلاحات جبارة اقتصادياً واجتماعياً . وناقشت الورقة الثانية «أثر التغيرات المجتمعية في العلاقة بين الهيئة والمجتمع» للدكتور علي بن عبدالرحمن الرومي عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وتطرق إلى مفهوم التغير الاجتماعي، وأشار في أحد الفصول إلى أن التغير الاجتماعي من طبائع المجتمعات، وناقش الدكتور الرومي عوامل التغير الاجتماعي، والتغير الاجتماعي في المجتمع السعودي، والعلاقة بين الهيئة والمجتمع. جانب من الاجتماع السابع لمديري الهيئة. وأشار إلى أن العلاقة بين هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والمجتمع السعودي ممتدة تاريخياَ، موضحاً أنه يمكن تفكيك علاقة الهيئة بالمجتمع إلى ثلاثة مستويات هي «المبدأ، والمؤسسة والممارسة». وأشار الدكتور الرومي أن المبدأ يعد من المبادئ الأساسية التي يؤمن بها أفراد المجتمع، والمؤسسي فقد ارتبطت نشأة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بنشأة الدولة، ومستوى الممارسة كسب جهاز الهيئة ثقة المجتمع من خلال ما يقوم به جهود في مكافحة صور من الفساد ذات طبيعة حساسة في المجتمع السعودي. وناقشت الورقة الثالثة التي طرحها الدكتور نوح بن يحيى الشهري عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز «صورة الهيئة الذهنية لدى أفراد المجتمع، المؤثرات والمعززات» في دراسة ميدانية على عينة قدرها 775 شاباً وشابة تتراوح أعمارهم بين 15-29 سنة. وأشارت نتائج الدراسة إلى موافقة غالبية العينة على أسلوب التعامل من قبل أعضاء الهيئة للشباب بأسلوب حسن، أو من حيث اتسام أعضاء الهيئة بقلوب رحيمة ، كما أظهرت نتائج الدراسة عن تقبل غالبية أفراد العينة لأعضاء الهيئة، وأنهم يحملون مشاعر إيجابية تجاه أعضاء الهيئة، وأن ضبط أعضاء الهيئة للسلوكيات والمظاهر العامة للشباب لا يعد تدخلاً في خصوصيات الآخرين، كما أشارت النتائج إلى موافقة غالبية أفراد العينة على أهمية دور أعضاء الهيئة في المجتمع من حيث التوعية بالأمور الدينية والأخلاقية، ومدى مساهمتهم الفعالة في مكافحة الجرائم الأخلاقية وضبط سلوكيات أفراد المجتمع. وفي الورقة الرابعة تم مناقشة تطلعات المجتمع تجاه الهيئة والتي طرحها الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله العقيل عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود، حيث أشار إلى أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر شعيرة إسلامية أوجبت على المجتمع، وذلك بغية صلاحه واستقراره وأمنه. وتطرق الدكتور من خلال ورقته إلى التوجيه النظري من خلال ممارسة العمل الاجتماعي، وطرق تحليل الفعل، من خلال النظرية الاجتماعية، وتطلعات المجتمع تجاه الهيئة كمؤسسة اجتماعية في المجتمع، وكنظام اجتماعي وتنظيمي.