برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك بدأ مسؤولو الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر صباح أمس الثلاثاء في مدينة تبوك جلسات اجتماعها السابع لمديري عموم الفروع والإدارات العامة، تحت عنوان «الهيئة والمجتمع». وقال الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبدالعزيز بن حمين الحمين في الكلمة الافتتاحية أن الاجتماع يأتي امتدادًا للاجتماعات السابقة والتي عالجت كثيرًا من القضايا التي تهم عمل الهيئة الميداني، وعملها الإداري والتقني والتوعوي والتوجيهي والذي ننشد منه رضا الله ثم تحقيق تطلعات قيادتنا الرشيدة. وأشار الشيخ الحمين أن الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حققت مرحلة متقدمة في التحول التقني بالتعاملات الإلكترونية، ومنوهًا بنجاح أعمال الرئاسة في موسم الحج ومساندتها أجهزة الدولة في خدمة حجاج بيت الله الحرام، وعززت ذلك في مجال التوعية والتوجيه، وفي العمل الميداني فيما يتعلق بالضبط، وفق الأنظمة والتعليمات واحترام حقوق الآخرين. وكانت الجلسة الأولى للاجتماع انطلقت برئاسة رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان سعادة الدكتور مفلح بن ربيعان القحطاني، وكانت تحت عنوان «العلاقة بين الهيئة والمجتمع»، حيث ناقشت الورقة الأولى «المجتمع السعودي وخصائصه» والتي طرحها الأستاذ الدكتور إبراهيم بن مبارك الجوير، عضو مجلس الشورى، حيث ناقش فيها «التغيرات التي طرأت على المجتمع السعودي وعواملها»، والعمالة الوافدة. وناقشت الورقة الثانية «أثر التغيرات المجتمعية في العلاقة بين الهيئة والمجتمع» للدكتور علي بن عبدالرحمن الرومي عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وتطرق إلى مفهوم التغير الاجتماعي، وطبائع المجتمعات وتغيرها. وناقشت الورقة الثالثة التي طرحها الدكتور نوح بن يحيى الشهري عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز «صورة الهيئة الذهنية لدى أفراد المجتمع، المؤثرات والمعززات» في دراسة ميدانية على عينة قدرها 775 شابًا وشابة تتراوح أعمارهم بين 15-29 سنة. وفي الورقة الرابعة تمت مناقشة تطلعات المجتمع تجاه الهيئة والتي طرحها الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله العقيل عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود، حيث أشار إلى أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر شعيرة إسلامية أوجبت على المجتمع، وذلك بغية صلاحه واستقراره وأمنه.وتطرق الدكتور من خلال ورقته إلى التوجيه النظري من خلال ممارسة العمل الاجتماعي، وطرق تحليل الفعل، من خلال النظرية الاجتماعية، وتطلعات المجتمع تجاه الهيئة كمؤسسة اجتماعية في المجتمع، وكنظام اجتماعي وتنظيمي.