رغم انتشار العديد من مواقع الانترنت السعودية التي تهتم بألعاب الفيديو في السنوات السابقة إلا أنها كانت تسير على نمط واحد في تقديم خدماتها لزوارها، ومن تلك الخدمات: عرض ما توصل إليه مجتمع الألعاب الإلكترونية في الدول المتقدمة، وترجمة أخبارها، وعرض تقييمات الألعاب، وتقديم الحل الكامل وفك شفرات اللعبة كتابياً. غير أن الحال تغير مؤخراً حيث ظهرت عدد من المواقع التي تتميز بتقديم محتوى (مرئي) من خلال اليوتيوب ويعد موقع (زيباد) أحد أهم تلك المواقع التي بدأت تنشر مؤخراً . وتعتبر الرغبة في إثراء المحتوى العربي في عالم ألعاب الفيديو هو ما حفز القائمين على (زيباد) بالتميز عن منافسيهم بطرح أفكار جديدة أو طرح أفكار قديمة بأسلوب جديد، والاعتماد على الوسائط المتعددة في تغطيتها للمعارض والمقابلات باللغة العربية سواء داخل السعودية أو خارجها مع تقديم مراجعات الألعاب بشكل مرئي وكتابي. وفي زيارتنا لكواليس (زيباد) حيث يتم التصوير بغرفة صغيرة بمنزل طارق الدخيل (مؤسس زيباد) مساء كل جمعة بمدة لا تزيد عن 15 دقيقة حول آخر الألعاب والمستجدات ، وعقب ذلك تطرح السبت للجمهور من خلال اليوتيوب . يقول طارق:" إننا نبدأ التصوير بعد جمع أخبار الأسبوع، والاطلاع عليها، مستعينين بأجهزة تصوير ومايكروفونات عالية الجودة، وجهاز قوي لتحرير وتعديل الفيديو خاص بالمونتاج" وحول الصعوبات التي واجهت الموقع منذ تأسيسه حتى الآن، يرى الدخيل بأن تلك الصعوبات انحصرت في ضعف الدعم المادي لغالبية الشركات المستوردة للألعاب للموقع؛ مشيراً بأن هذا الضعف يعود إلى ضعف الثقة من قبل الشركات في الإعلان في مجال الإعلام الجديد، وأضاف:" في الآونة الأخيرة بدأت بعض الشركات تستجيب مع فريق زيباد بعدما لاحظت الإقبال الكبير من قبل محبي الألعاب الإلكترونية في السعودية، من سن 13 إلى 25 سنة، إلا أن تلك الاستجابة لم تصل بعد إلى المستوى المأمول منه" ويعتقد فهد العتيبي (أحد العاملين في زيباد) أن الفئة التي تعتبر ألعاب الفيديو خاصة بالأطفال، بدأت تتغير آراؤها مع مرور الوقت، خاصة أن الكثير من الشباب ازدادت اهتماماتهم بلعب كرة القدم على أجهزة الفيديو، أو تمضية أوقات فراغهم بتجربة بعض الألعاب الخفيفة على الهواتف الذكية، مؤكداً بأن الألعاب في الوقت الحالي لها تصنيفات عمرية، فلا يمكن أن نضع لعبة مصنفة لفئة من 18 سنة بين يدي طفل عمره 13 سنة، ومضيفاً بأنه لولا اهتمام الشباب بألعاب الإلكترونية لما تأسس الموقع. ويمكن زيارة قناة (زيباد) على اليوتيوب من خلال الكتابة في محرك البحث (zpadnet)