بعد أن تعاقد الرائد مع المدرب التونسي الشهير عمار السويح تعدلت أحوال الفريق، وبدأت تسير نحو الأحسن إن كان ذلك على مستوى الأداء أو النتائج، التي باتت تتطور شيئاً فشيئاً حيث بدأ السويح مشواره مع الفريق بفوز مستحق على القادسية، بهدف ناجي مجرشي، ثم انتقل لمنازلة المتصدر الاتفاق على أرضه في الدمام فتقدم عليه، وكاد يخطف النقاط الثلاث إلا أن خبرة الاتفاقيين عدلت النتيجة قبل انقضاء الوقت ومع هذا التحسن الملحوظ انطلق الرائد لتحقيق الثلاث نقاط كاملة في مواجهته أمام الأنصار متذيل ترتيب فرق دوري «زين» بعد أن سجل ثلاثية كاملة في الأهداف، والنقاط، وهي التي نقلته لمركز أفضل نسبياً ولكنه من المؤكد لا يليق بفرقة الرائد القوية والمدججة بالنجوم، والمليئة بالمواهب، التي حظيت بعناية كبيرة، ورعاية فائقة من رئيسها المثالي فهد المطوع الذي بذل كثيرا من الجهد، والوقت، والمال ليكون فريقه بأحسن حال، ولكن الظروف المتراكمة لم تساعده في بداية المشوار حتى تمكن مع مرور الزمن من تدارك بعض الأخطاء، وتجاوز بعض الهفوات التي أسهمت في وقوع الفريق في مركز متأخر لا يليق بمكانة الرائد، ولا قوته الفنية، والجماهيرية. النقلة النوعية التي شهدها الرائد منذ أن تسلم مهام تدريبه التونسي الصارم انضباطياً عمار السويح لاقت كثيرا من الاستحسان، والتصفيق، والتقدير من عشاقه الذين باتوا أكثر اطمئناناً على أحوال فريقهم الجريح الذي ما لبث أن داوى جراحه ببعض الأدوية الفاعلة التي أعطت نتائج إيجابية سريعة، وأعادت الروح ل «رائد التحدي» حتى يكون في وضعه الطبيعي فريقاً قوياً تحسب له فرق الدوري كل حساب، ولا شك أن هذا النجاح الجيد الذي عدل أوضاع الفريق يحسب لإدارته الفنية بقيادة السويح المدرب ذائع الصيت، الذي يحظى بسيرة موفقة من خلال إشرافه المباشر على عديد من الفرق القوية سواء كانت محلية أو خارجية، كما أنه يحسب لإدارة الفريق الإدارية التي سارعت برأب الصدع قبل فوات الأوان حتى تمكن الفريق من جمع سبع نقاط من مواجهاته الثلاث الماضية التي تولى فيها السويح زمام الأمور ولم يسجل أي خسارة جديدة، وتنتظر السويح مباراة صعبة جداً أمام الأهلي المنتشي قد تكشف كثير من قدرة الفريق على مواصلة مشوار التصحيح في المحك الأكثر صعوبة. أنصار الرائد العاشقون لفريقهم المتيمون بحبه لايزالون ينتظرون كثيرا في طريق الرائد، ومساره الصاعد نحو المراتب الآمنة في سلم الترتيب وكلهم أمل في أن تستمر هذه الصحوة الجميلة التي أعادت الروح للمدرج «الأحمر» ليكون أكثر اكتمالاً يقف خلف فريقه في كل الأحوال.