تشكل نسبة الشباب نحو 60% من إجمالي سكان المملكة وهي نسبة مرشحة للتزايد خلال السنوات القادمة، ما يجعلهم موردا استراتيجيا له آثاره الاقتصادية والاجتماعية ويستدعي احتواء وتوظيف قدراتهم بما يخدم المجتمع، أحد المشاريع التي توجهت لاستثمار مهارات الشباب هو "مبادرة الشباب الأكثر تنافسية MCY" والتي أطلقتها الهيئة العامة للاستثمار والمركز الوطني للتنافسية بالتعاون مع شركاء استراتيجيين رئيسيين "مايكروسوفت"عن فئة التكنولوجيا، و"سيسكو" عن فئة الابتكار، و"إيدج أوف ايريبيا" عن فئة الفن والإبداع بهدف خلق منصة تنافسية جديدة لتطوير ورعاية الشباب في المملكة. وتسعى المبادرة إلى تعزيز قدرات الشباب السعودي ونشر ثقافة الإبداع والابتكار لديهم والمنافسة عالميا من خلال تطبيق مهارات القرن 21 مع تشجيع المساعي الإبداعية والابتكارية، كما ستقدم ال"MCY" الفرصة لصياغة أفكار الشباب بما يتجاوز البيئات المحلية، وتمكين الشباب للاطلاع على خبرات عالمية في هذا المجال، كما ستتيح الفرصة لاكتشاف المواهب من أصحاب المشاريع المستقبلية. الفئات الثلاث التي أتيحت للمنافسة فيها هي التكنولوجيا برعاية "مايكروسوفت" وهي تسعى إلى استخدام منهجيات التقنية مثل تطوير الشبكات والمونتاج لرفع مستوى الوعي بتغيير سلوكيات الشباب تجاه المجتمع ليكون أكثر ايجابية وزيادة إسهامتهم كشباب في تنمية مجتمعهم، أما فئة الابتكار برعاية "سيسكو" فهي تهدف إلى تحفيز الشباب من أجل التوصل إلى أفكار وحلول مبتكرة لتحسين المجتمعات المحلية باستخدام شرح مفصل على برنامج "البوربوينت" والفيديو، أما فئة الفنون والإبداع برعاية "إيدج أوف ايريبيا" فهي تتيح التعبير عن الإبداع باستخدام أدوات الفن الحديث: السينما أو التصميم والتصوير لتكون مصدر إلهام للتغيير والتطوير، وقد اختير موضوع هذا العام "الحج رحلة إلى قلب الإسلام" ليتم عرض الأعمال الفائزة في المعرض المقبل بالمتحف البريطاني، بما يتيح نقل رسالة إيجابية عن الإسلام والحج وتحديدا ما يمثله من قيم لشباب المملكة. وتتوجه مبادرة "الشباب الأكثر تنافسية" للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15- 24 سنة، إذ أجرى القائمون عليها عدة جولات إلى المدارس والجامعات في عدة مناطق مختلفة من المملكة وتم تسويق المنافسة لتحقيق مستويات عالية من الوعي وتشجيع الشباب في المدارس والجامعات الذين تفاعلوا بشكل كبير ومتميز مع هذه المبادرة وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، والمجلس الثقافي البريطاني، والجامعات والمدارس المختارة.