ستقوم تقنية الجيل الرابع (4G-LTE) بفتح آفاق جديدة لمطوري التطبيقات ومنتجي أجهزة الاتصال والترفيه كونها تأتي امتدادا للتقنيات السابقة الجيل الثاني (2G)والجيل الثالث (3G) بجميع مراحلهما وما تمثله من قفزة نوعية في سرعة البيانات (Throughput) وتحسن كبير في سرعة الاستجابة (Latency) بفضل استخدام أحدث ما توصلت إليه تقنية الإرسال اللاسلكية التي جعلت الطيف الترددي و تقنية الاتصال أكبر سعة وأفضل جودة من ذي قبل. تظهر حاجة المشغلين لخدمات الاتصالات اليوم لبنية اتصال سريعة ومتطورة كنتيجة طبيعية لتطور الحواسيب الشخصية والمحمولة وما يتم تقديمه من تطبيقات كثيرة أتت كامتداد طبيعي لتطبيقات الجيلين الثاني والثالث المتداولة لدى معظم الناس اليوم كالرسائل القصيرة ورسائل الوسائط المتعددة والإنترنت اللاسلكي بجميع مراحلهما وحتى وصولنا لسرعات أتاحت البث التلفزيوني الحي عبر الجوال اللاسلكي (2 ميجابت للثانية-14 ميجابت للثانية) أو حتى تقنيات الجيل الثالث (3G) التي قدمت لنا أول تطبيق للاتصال المرئي التقليدي. كما أصبحت تطبيقات النطاق العريض عبر الشبكة اللاسلكية لغة الاتصال الأولى وما يتم تقديمه من تطبيقات متقدمة تستخدم كل ما أمكن ابتكاره من تقنيات لمعالجة البيانات السريعة وعرض الصور والفيديو بوضوح عال أو حتى تقنيات استشعار الحركة والواقع الافتراضي وتحديد المواقع لتفرض الحاجة لوجود اتصال سريع ذي جودة عالية كتقنية الجيل الرابع (4G-LTE) والذي من المتوقع أن يعزز ثورة متاجر التطبيقات المختلفة ويضيف إليها بعداً آخر لم يكن بالإمكان تحقيقه من قبل وليقدم تجربة جديدة من نوعها للمستخدم النهائي. وإضافة إلى ما سبق فإن تصفح الإنترنت و البريد الإلكتروني يعتبر من أهم التطبيقات اليوم ومع زيادة الحاجة لاستخدامهما وظهور الهواتف الذكية زادت الحاجة لسرعات أعلى تتواكب مع تطور تقنيات أدوات التطوير المختلفة المستخدمة في الإنترنت (Web 2.0). كما أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي وأشهرها فيسبوك و تويتر و يوتيوب شبكات إعلامية ثرية بالمحتوى تتطلب سرعات أكبر لتحميل الصور و مقاطع الفيديو ليبقى المستخدم على تواصل دائم مع العالم من حوله من خلال شبكة الإنترنت اللاسلكي المتنقلة والتي تتطلب بناء شبكات أحدث كشبكة الجيل الرابع (4G) لتتيح سرعات تصل إلى 100 ميغابت بالثانية باستخدام تقنيات ال (FDD) و (TDD) على مستوى النفاذ اللاسلكية مكّنت المشغلين من استيعاب عدد أكبر نت المشتركين في آن و احد عند مستوى جودة عال. ونتيجة لذلك تحرص الاتصالات السعودية ومن موقعها كشركة لها عصا السبق في توظيف أحدث التقنيات والشبكات ، وكما هو الحال بالنسبة للمشغلين والمطورين المعروفين على مستوى العالم ، تحرص على توفير وتوظيف تطبيقات وبرمجيات مختلفة لمواكبة هذا التطور والاستفادة من إمكانيات الأجهزة الذكية وشبكات الاتصال الحديثة وتقديم مفهوم آخر من اتصالات النطاق العريض اللاسلكية. •نائب رئيس الاتصالات السعودية لقطاع الشبكة