أطلق السودان مبادرة من أجل الاستثمار في الأمن الغذائي العربي بطرح عدد 42 مشروعا بكلفة 16 مليار دولار مرتكزة على إستراتيجية في مجابهة التحديات المحلية والاقليمية والدولية بالاعتماد على تشجيع الاستثمار المحلي والاجنبي في القطاع الزراعي بمشروعات كبيرة وفي السلع الاساسية المتمثلة في القمح والأرز والذرة الصفراء والسكر والحبوب والأعلاف الخضراء والمنتجات البستانية والثروة الحيوانية والسمكية والصمغ العربي والقطن للسوق المحلي وللصادر. وامنت المبادرة على تشجيع الصناعات التحويلية للإنتاج الزراعي والبنى التحتية المطلوبة كالمياه والكهرباء والسكة حديد والتمويل. وقال الأمين العام لاتحاد أصحاب العمل السوداني بكري يوسف الذي طرح المبادرة أمام ممثلي الغرف العربية خلال اجتماعم بالخرطوم ان بلاده تملك العديد من الفرص الاستثمارية التي تساهم في سد الفجوة الغذائية بالبلدان العربية باعتبار بلاده احدى ثلاث دول تم ترشيحها لسد الفجوة الغذائية في العالم بالاضافه لاستراليا وكندا. ومن أهم هذه المشروعات الاستثمارية التي طرحتها المبادرة إنتاج القمح بولايات الشمال التي تعتبر من أفضل مناطق إنتاجه بجانب الاستثمار في الذرة الشامية وفول الصويا والمحاصيل البستانية المختلفة. وتعتبر مناطق ولاية النيل الأبيض جنوب أواسط البلاد أفضل المناطق لزراعة الارز الهوائي علما بان الفجوة العربية في هذا المحصول تقدر بنحو 4 ملايين طن وتقدر تكلفة استيراده بنحو 2. 6 مليارات دولار. ومن الحبوب الزيتية التي تزرع بالقطاعين المطري والمروي بالسودان زهرة الشمس التي يمكن ان تزرع على مدار السنة في القطاع المروي، ويعتبر عائدها كبيرا مما يجعل مستقبل زراعتها اكثر جذبا للمستثمرين وتقدر الفجوة العربية من زهرة الشمس ب 475 مليون دولار للحبوب الزيتية. ويمكن الاستثمار في زراعة الفول السوداني في كل القطاع الزراعي لضمان انه يحقق إنتاجية عالية إذا تم الاهتمام بزراعته. وتقدر الفجوة العربية من الفول المقشور بنحو 113 ألف طن تبلغ كلفتها 81 مليون دولار. واوضح بكري ان لدى السودان ميزة نسبية وبنى تحتية مساندة للقطن تعزز قدرته التنافسية في السوق العالمي، وينتج السودان جميع أصناف القطن وتقدر الفاتورة العربية لاستيراد القطن 183 مليون دولار. واضاف ان السودان اكتسب خبرة عالمية في مجال صناعة قصب السكر وحاز على عدة جوائز عالميا ، كما اكتسبت مصانع السكر خبرة في تصنيع قطع الغيار. وبدأ مؤخرا التفكير في زراعة سكر البنجر بإجراء العديد من التجارب البحثية، كما ان السودان مؤهل للتوسع في إنتاج السكر للمساهمة في كسر الفجوة الانتاجية للدول العربية من السكر والمقدرة بما يزيد عن 3.4 مليارات دولار سنويا. وأوصى المتحدث في ورقته بضرورة مراجعة اللوائح والقوانين المنظمة للاستثمار في الدول العربية لتشجيع الاستثمار خاصة الشراكات الاستراتيجية على أساس الميزة النسبية لمصلحة الدول العربية. ودعا بكري الى اهمية تكامل جهود الدول العربية ووضع برنامج اقليمي لانتاج الغذاء بالتركيز على استخدام موارد السودان خاصة ان الجهد العربي المشترك اقام بنيات مؤسسية عربية.