قالت مجموعة حقوقية الجمعة ان جنودا منشقين هاجموا مركزا للمخابرات الجوية في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، ما اسفر عن مقتل ما لا يقل عن ثمانية من عناصر المخابرات الجوية واصابة 13 آخرين. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان تلقت فرانس برس في نيقوسيا نسخة منه ان «مجموعة منشقة شنت هجوما على مركز المخابرات الجوية في ناحية بداما الواقعة على طريق جسر الشغور اللاذقية». وتابع بيان المرصد ان «اشتباكا دار (الخميس) بينها وبين عناصر المركز استمر لمدة ثلاث ساعات ما اسفر عن مقتل ما لا يقل عن ثمانية من عناصر المخابرات الجوية واصابة 13 آخرين، واصيب عنصر من المجموعة المنشقة المهاجمة». وخلال اجتماع جرى في وقت سابق هذا الاسبوع في تركيا التقى الجيش السوري الحر مع المعارضة السورية المدنية ممثلة في المجلس الوطني السوري حيث اتفق الجانبان على تنسيق جهودهما للاطاحة بنظام الاسد. الى ذلك اعلن محقق دولي الجمعة ان قوات الامن السورية قتلت 56 طفلا في تشرين الثاني/ نوفمبر في «الشهر الاكثر دموية» منذ اطلاق الحركة الاحتجاجية في اذار/ مارس وما قابلها من اعمال قمع. وقال المحقق باولو بينيرو رئيس لجنة التحقيق حول الوضع في سوريا التي شكلتها الاممالمتحدة متحدثا خلال جلسة خاصة لمجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة في جنيف انه «استنادا الى مصادر موثوقة، قتل 307 اطفال بأيدي القوات الحكومية حتى الآن. وكان تشرين الثاني/ نوفمبر الشهر الاكثر دموية حتى الآن اذ قتل خلاله 56 طفلا». وتحدث الخبراء الذين لم يسمح لهم بالدخول الى الاراضي السورية عن حوالى 223 ضحية بين شهود ومنشقين من الجيش السوري بين ايلول/ سبتمبر وتشرين الثاني/ نوفمبر. واعلن بينيرو انه جمع ادلة متينة تثبت ان هناك اطفالا في عداد ضحايا اعمال التعذيب والقتل التي نسبت الى القوات الامنية السورية. وقد اعلنت مفوضة الاممالمتحدة العليا لحقوق الانسان نافي بيلاي الخميس ان المنظمة الدولية تقدر ان اربعة آلاف شخص قتلوا في اعمال القمع منذ اذار/ مارس محذرة من ان البلاد «على شفير حرب اهلية». وقال بينيرو ان «المعاناة الشديدة للشعب داخل وخارج سوريا يجب ان تعالج على انها مسألة ملحة».