كشف المخرج المصري تامر عزت النقاب عن قرار بعرض الفيلم الوثائقي «تحرير 2011.. الطيب والشرس والسياسي» الذي شارك في إخراجه، في دور العرض السينمائي في عروض تجارية تعد الأولى من نوعها في مصر. وقال عزت ، لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ)، إن منتج الفيلم محمد حفظي أبلغه أنه اتفق على عرض الفيلم تجاريا في دور العرض حيث تقرر عرضه في داري عرض بالقاهرة ودار عرض ثالثة في الاسكندرية بداية من 7 كانون أول/ ديسمبر الجاري. وحقق الفيلم الذي اشترك تامر عزت في اخراجه مع زميليه أيتن أمين وعمرو سلامة نجاحا واسعا في عدد من المهرجانات الدولية حيث حصل على جائزة أفضل فيلم في مهرجان أوسلو السينمائي في النرويج وجائزة اليونسكو من مهرجان فينيسيا. ولا تعرف دور السينما المصرية عروضا لأفلام وثائقية أو تسجيلية إلا في عروض خاصة بالمهرجانات السينمائية التي لا تشهد إقبالا في العادة حيث اعتاد الجمهور المصري الذهاب لدور العرض التجارية لمشاهدة أفلام روائية فقط. ويأتي الفيلم في ثلاثة أجزاء منفصلة متصلة تدور جميعها حول الثورة المصرية التي انتهت بتنحي الرئيس حسني مبارك حيث يدور الجزء الأول بعنوان «الطيب» والذي أخرجه تامر عزت حول تأثر المواطن المصري بالتضليل الذي تبثه الآلة الإعلامية الحكومية مركزا على الأيام التي تلت الخطاب الثاني لمبارك الذي أثار تعاطفا واسعا معه. واختارت المخرجة آيتن أمين عنوان «الشرس» للجزء الثاني الذي يدور حول ضابط شرطة، وهو يقدم وجهة النظر الأمنية في التصدي للمتظاهرين الذين سقط منهم عدد يتجاوز 800 في الأيام الأولى للثورة. أما الجزء الثالث، فقد اختار له المخرج عمرو سلامة عنوان «السياسي» الذي يضم حوارات ونقاشات مع عدد من الأطباء النفسيين والمحللين السياسيين لشخصية الرئيس السابق مبارك.