حذرت الأمانة العامة لاتحاد الصحافيين العرب من المحاولات العديدة لشق صفوف العمل النقابي للصحفيين في أكثر من دولة عربية، من خلال إنشاء وتشجيع منظمات مهنية موازية أو بديلة تلقى تمويلاً ومساندة من دوائر أوروبية وأمريكية مختلفة، تحت شعارات متباينة. وأكدت الأمانة العامة رفضها لهذه المحاولات ومقاومتها لشق نقابات وجمعيات الصحفيين في الدول العربية، تحت أي اسم، وطالبت بضرورة تقوية وتدعيم وحدة العمل النقابي الحر والديموقراطي، وناشدت جموع الصحفيين ألا يقعوا في شباك الإغراءات الهاجمة والملونة بالشعارات الرنانة والمدعومة بالتمويل الأجنبي. واعتمدت الأمانة العامة خطة عمل مضادة لهذه المحاولات المشبوهة تقوم على أساس تنشيط دور الاتحاد عربياً ودولياً، وتدعيم علاقاته بالنقابات والجمعيات الأعضاء والصديقة في كل مكان، وخصوصاً المنظمات المعروفة كاليونسكو والأليكسو ومنظمة العفو الدولية، وهيئات الأممالمتحدة، والمنظمات الأوروبية والأمريكية اللاتينية المستقلة، وكذلك تقوية صمود النقابات العربية في مواجهة الاختراقات والتمويلات الأجنبية. وذلك بالاضافة لدراسة التحرك النشط بين الصحفيين والإعلاميين العرب في أوروبا وأمريكا، ومد خطوط التواصل والتعاون معهم، ودعوة النقابات العربية كل في مجالها، بالتحرك بسرعة في هذا المجال. وفيما يتعلّق بالوضع في العراق أكد الاتحاد موقفه الذي عبَّر عنه المؤتمر العام العاشر، بإدانة الاحتلال الأمريكي للعراق الشقيق، ويرفض استمرار الاحتلال وكل ما يترتب على سياسته هناك. وطالب الشعب العراقي بكل أطيافه العرقية والدينية والمذهبية، بالتمسك بوحدة الشعب والوطن والدولة، في ظل استقلال وطني حقيقي، يعيد العراق إلى مكانه ومكانته المميزة عبر العصور في قلب الوطن العربي. وبعد مناقشة طويلة لتطورات أوضاع الصحفيين العراقيين تحت الاحتلال الأجنبي، وخصوصاً في ضوء الملف المتكامل الذي قدمه الأمين العام للاتحاد، بما فيه تشتت الصحفيين بين نقابة الصحفيين العراقيين، واللجنة التحضيرية واتحاد الصحفيين العراقيين وغير ذلك من الروابط والجمعيات التي نشأت في ظل الأوضاع الاستثنائية التي تمر بها البلاد. قررت الأمانة العامة، أولاً، تشكيل لجنة لدراسة تطورات أوضاع الصحفيين العراقيين وإحالة الملف كاملاً لها، وإبلاغ قيادة الاتحاد بما يستجد، مع إعادة تأكيد الموقف الذي أعلنه المؤتمر العاشر والقائم على العمل على إعادة توحيد صفوف الصحفيين العراقيين في تنظيم نقابي وطني ديموقراطي موحد، يتم انتخاب قيادته في انتخابات عامة حرة تحت الإشراف الكامل للقضاء العراقي، واتحاد الصحفيين العرب.