أكد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري أن بلاده لن تساوم على مصالحها الوطنية بسبب تعاونها في الحرب على الإرهاب. وذكرت وسائل الإعلام الباكستانية الثلاثاء أن الرئيس زرداري أطلع السفير الأمريكي لدى باكستان كاميرون مونتر خلال اللقاء الذي جرى بينهما أن بلاده لن تقبل أي انتهاك لسيادة أراضيها موضحاً أن الغارة التي شنتها قوات حلف شمالي الأطلسي الناتو على المواقع الباكستانية غير مقبولة. وطالب الجانب الأمريكي بضرورة احترام سيادة باكستان على أراضيها، مشيراً إلى أن باكستان تملك حق الدفاع عن سلامتها في حال تعرضها لأي هجوم أجنبي في المستقبل. وأشارت المصادر إلى أن السفير الأمريكي نقل إلى الرئيس زرداري رسالة من بلاده خلال الاجتماع. من جهته قال مسؤول رفيع في الجيش الباكستاني ان الغارة الجوية التي شنتها قوات حلف شمال الاطلسي في أفغانستان عبر الحدود وقتلت 24 جنديا باكستانيا كانت عملا صارخا متعمدا من اعمال العدوان.وقال الميجر جنرال اشفق نديم المدير العام للعمليات العسكرية في إفادة لرؤساء تحرير الصحف المحلية نشرت الأربعاء ان قوات حلف الاطلسي تم تحذيرها من انها تهاجم مواقع باكستانية لكن المروحيات واصلت اطلاق النار.ونقلت صحيفة ذا نيوز عن نديم قوله في اجتماعه مع رؤساء تحرير الصحف التي جرت الثلاثاء في مقر قيادة الجيش "المعلومات التفصيلية للمواقع كانت بالفعل لدى قوة المعاونة الأمنية الدولية "ايساف" بما في ذلك الخرائط المرجعية ومن المستحيل انهم لم يعرفوا ان تلك هي مواقعنا." من جانبها تستعد الولاياتالمتحدة لتلبية مطالب باكستانية بإخلاء قاعدة جوية نائية في باكستان تستخدمها طائرات بدون طيار لكن مصادر حكومية أمريكية قالت إنه من غير المتوقع أن يكون للخطوة تأثير كبير على العمليات ضد المتشددين.وطالبت باكستانواشنطن بترك قاعدة شمسي الجوية في غضون 15 يوما وأغلقت الطرق البرية التي تمد القوات الامريكية في أفغانستان عبر باكستان. هذا وشهدت مختلف المدن الباكستانية وفي مقدمتها مدينة لاهور الأثرية ومدينة بشاور وملتان وفيصل آباد مظاهرات شعبية حاشدة ضد الغارة الأطلسية التي شنتها القوات الأطلسية على مقاطعة "مهند" القبلية الباكستانية الواقعة على الشريط الحدودي الفاصل بين باكستانوأفغانستان، ورفع المتظاهرون لا فتات معارضة للولايات المتحدةالأمريكية إلى جانب ذلك قاموا بإحراق الأعلام الأمريكية على الشوارع العامة.