قالت منظمة الأرصاد الجوية العالمية التابعة للأمم المتحدة الثلاثاء إن الفترة بين عامي 2002 و2011 كانت العقد الأكثر ارتفاعا في درجة الحرارة. وذكرت المنظمة التي تتخذ من جنيف مقرا لها ذلك في اليوم الثاني من القمة العالمية للمناخ المنعقدة في جنوب أفريقيا. وأضافت أنه من المحتمل أن يكون هذا العام السنة العاشرة الأكثر دفئا، مشيرة إلى أن عام 2011 شهد حدوث ظاهرة لانينا المناخية ، وهي إحدى الظواهر بالغة الشدة ، وتأثيراتها عبر العالم. واقترنت لانينا التي تحدث عندما يصبح وسط وشرق المحيط الهادئ باردا على نحو استثنائي بالفيضانات الأخيرة في تايلاند وكذا الجفاف في شرق أفريقيا وجنوبالولاياتالمتحدة منذ يناير الماضي. ووصلت كثافة جليد البحر على القطب الشمالي مستوى قياسيا من الانخفاض بلغ 4200 كلم مكعب العام الجاري. وفي روسيا وصلت درجات الحرارة إلى أعلى درجة فوق المعدل طويل المدى، لتقفز أربع درجات فوق الطبيعي. وقالت منظمة الأرصاد الجوية إنه على النقيض شهدت أجزاء من أستراليا درجات حرارة باردة بصورة استثنائية. ويأتي التقرير في الوقت الذي تلتقي فيه حكومات في مدينة ديربان المطلة على المحيط الهندي سعيا وراء الحصول على موافقة عالمية أوسع بشأن خفض انبعاثات الكربون التي يلقى عليها باللائمة في حدوث الاحتباس الحراري وتزايد الظواهر المناخية بالغة الشدة. وينتهي العمل ببروتوكول كيوتو للتغير المناخي الذي يغطي نحو 25 بالمئة من الانبعاثات العالمية في ديسمبر عام 2012 . ووضع العلماء الخطوط العريضة للعواقب الإنسانية المروعة في حال ارتفعت درجات الحرارة المتزايدة على مدار القرن المقبل لأكثر من درجتين مئويتين مقارنة بمستويات ما قبل الفترة الصناعية. ويتوقع العلماء أن ترتفع درجات الحرارة من أربع إلى ست درجات بحلول عام 2100 في حال عدم فرض إجراءات خفض صارمة.