توفيت ابنة الزعيم السوفياتي الراحل جوزيف ستالين في الولاياتالمتحدة إثر معركة مع سرطان القولون عن عمر ناهز ال85 سنة. وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية ان ابنة ستالين، التي اعتمدت اسم لانا بيترز منذ استقرت في الولاياتالمتحدة في سبعينيات القرن الماضي، توفيت جراء إصابتها بسرطان القولون في مقاطعة ريتشلاند بويسكونسن عن 85 سنة. وأشارت إلى ان وفاة بيترز، تماماً كما سنواتها الأخيرة، كانت بعيدة عن الأنظار. وذكرت بأن بيترز من مواليد 28 فبراير 1926 وكان اسمها سفيلتانا ستالينا، ثم اعتمدت شهرة والدتها أليلوييفا بعد وفاة والدها قبل أن تعتمد اسم لانا بيترز في أميركا إثر زواجها في العام 1970 بالأميركي وليام بيترز . وأشارت إلى ان شهرة بيترز كانت في البداية بسبب والدها، وكانت تكره ماضيها وشعرت بأنها أسيرة ظروف استثنائية لكنها استغلت هذا الماضي لتؤلف قصتين عن حياتها حققتا نجاحاً باهراً. وعرفت بيترز بتنقلها الكثير فبعد فرارها من الاتحاد السوفياتي توجهت إلى الهند ومنها إلى أوروبا ثم الولاياتالمتحدة. وعادت إلى موسكو في العام 1984 ثم انتقلت إلى جورجيا وبعدها الى أميركا فإنجلترا وفرنسا لتعود وتستقر في أميركا. وتزوجت مرتين وأنجبت طفلين، لكنها تركتهما في الاتحاد السوفياتي وهاجرت الى الولاياتالمتحدة في العام 1967، بعد أن سافرت الى الهند بذريعة المشاركة في تشييع صديقها الهندي برادجيش سينغ. وكانت وكالة المخابرات المركزية الامريكية قد شاركت في انشقاق سفيتلانيا عن الاتحاد السوفيتي عام 1967 إبان فترة الحرب الباردة خلال وجودها في الهند. وشجبت سفيتلانا الشيوعية ووالدها وسياساته ووصفته بانه "وحش اخلاقي وروحي." وسجل كتاباها مبيعات كبيرة ومنهما كتاب "عشرون رسالة لصديق" الذي اكسبها نحو مليون جنيه استرليني ولكنها قالت في مقابلة نادرة عام 1990 مع صحيفة اندبندنت انها لا تملك اي اموال ولا دخل من مذكراتها وانها تعيش مع اولجا في ذلك الوقت في منزل مستأجر مع اخرين.