استبشر الوطن والمواطنون بما أصدره مليكنا الحكيم من قرارات صائبة ومراسيم مسددة حملت في طياتها تعيينات لرجال مناسبين في أماكن مناسبة جاءت ملامسة وموافقة لما يدور في أذهان المواطنين ويشغل بالهم . فبعد رحيل سلطان الخير ، سلطان البذل والعطاء ، سلطان المكارم والأخلاق وماكان يحمله على عاتقه غفر الله له وأسكنه فسيح جناته من مسؤوليات عظام ومهام جسام وفّق سيدي خادم الحرمين الشريفين كعادته حفظه الله في تكليف وتشريف واختيار من يملأ المكان ويسد الفراغ في ولاية العهد وما تبعها من تغيرات وتعيينات فنعم المعّين ونعم المعينين ، قوبلت تلك القرارات بكل ترحاب وغبطة وسرور من القاصي والداني وستسهم بإذن الله في زيادة لُحمتنا وتلاحمنا قيادة وشعباً أسرة حاكمة مباركة ومواطنين مباركين مخلصين كما هو ديدن هذه البلاد العظيمة التي انتهجت نهج القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة والتي لا ولن تحيد عنهما بإذن الله قيد أنملة حتى يرث الله الأرض ومن عليها ، والمتدبر لِمَا يدور حولنا وفي عالمنا العربي خاصة هذه الأيام من أحداث وتقلبات واضطرابات وماتنعم فيه على النقيض من أمن وأمان ورخاء واستقرار يرجع الفضل في ذلك بعد الله الى تطبيق شرع الله وتحكيم سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ثم لهذه القيادة المخلصة التي تبنت ذلك النهج وسلكت هذا المسلك منذ توحيدها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله وأعلى منزلته . حفظ الله لنا بلادنا وقادتنا وعلماءنا وجنبها شر الفتن ما ظهر منها وما بطن ومتعنا وأقر أعيننا جميعاً ببقاء خادم الحرمين الشريفين وطول عمره على طاعته وهو يرفل في ثياب الصحة والعافية والأسرة المالكة الكريمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . *معرِّف قرية الفحيل - محافظة الأفلاج