استمرت سوق الأسهم المحلية في تذبذبها الحاد الذي بلغ مداه أكثر من 486 نقطة لكنه تقلص أثناء المساء بعد الايضاح الذي نشر عبر نظام التداول من قبل سابك حول ما يثار عن مادة مثيل ثالثي بوتيل الايثر وهو الايضاح الذي اكد سلامة وضع الشركة السعودية. واغلق المؤشر على انخفاض بلغ 160 نقطة تعادل نسبة 1,3٪ إلى 11920 نقطة متأثراً في المقام الاول بانخفاض سهم سابك الذي أغلق بسعر 1054,75 ريالا وهو التراجع الذي دفع سوق الأسهم للانخفاض المتواصل لليوم الثالث على التوالي. وفي تعليقه على التذبذب الحاد للمؤشر وشركة سابك الذي حدث أمس وصف المستثمر رياض الحميدان هذا التذبذب بانه طبيعي، وقال ان النطاق الذي تحرك فيه سهم سابك والبالغ مائة ريال يعود إلى عدم وضوح الرؤية في الفترة الصباحية والاشاعات حول الدعاوي على شركة سابك التي تدور من عدة أيام. واضاف الحميدان يقول: بعد التوضيح الايجابي اقبل المتداولون على شراء السهم مرة اخرى ولكن نتيجة تداول اكثر من مليون سهم اثناء الصباح على سهم الشركة بأسعار منخفضة فقد ادى ذلك إلى نوع من جني الأرباح على السهم من قبل المضاربين الأمر الذي دفع الشركة إلى التراجع. واشار الحميدان في تعليقه على اداء سابك بعد الاعلان انه حسب المؤشرات المالية السائدة في السوق السعودي لتقييم جاذبية الاسهم فإن سهم سابك يعتبر مناسباً وجذاباً للكثير من المستثمرين ولكن البعض قد ينتظر حتى يستقر السعر قبل أن يقرر الدخول مرة اخرى مؤكداً على صعوبة تطبيق المؤشرات المتعلقة بتقييم الأسهم في الأسواق العالمية على أسهم الشركات السعودية والسوق السعودي الذي يعاني من قلة عدد الشركات المدرجة. وخلال تداولات امس انخفضت اسعار 55 شركة من أصل اسهم 75 شركة تم تداولها في حين ارتفعت اسعار 15 شركة ولم يطرأ تغيير يذكر على اسعار خمس شركات. وشهد السوق خلال المساء ارتفاعاً قوياً لبعض الشركات في مقدمتها اسهم الدوائية المرتفعة 10٪ والتعاونية التي قفزت بنسبة 9٪ اضافة إلى ارتفاع شركات الكيميائية والغاز والكابلات وصافولا بنسب اقتربت من 6٪. ونتيجة للانخفاض المتواصل في المؤشر فقد فضل العديد من المتداولين الانتظار والمراقبة الأمر الذي ادى إلى تراجع كميات التداول بواقع 19,7 مليون سهم تعادل نسبة 34٪ الأمر الذي يعكس الرغبة في عدم البيع بالأسعار الحالية وتبعاً لذلك انخفضت قيمة التداول بواقع 1,5 مليار تمثل نسبة 10٪. وبلغ حجم الاسهم المتداولة 38,4 مليون سهم بقيمة 13,9 مليار ريال موزعة على أكثر من 143,4 ألف صفقة.