منعت إدارة الحجر الحيواني في ميناء جدة الإسلامي دخول 5300 رأس أغنام سودانية، وذلك لاصابتها بمرض البروسيلا، يشار إلى ان المحاجر الصحية في السعودية تتخذ اجراءات صارمة ضد دخول الأغنام الموبوءة منذ تفشي مرض حمى الوادي المتصدع عام 2001 في جازان وتسبب في وفاة العشرات. وأوضح ل «الرياض» المهندس جابر بن محمد الشهري مدير عام الإدارة العامة للشؤون الزراعية بمنطقة مكةالمكرمة في مجال الحجر في ميناء جدة الإسلامي يستقبل 60٪ من واردات المملكة من الماشية والتي في الغالب تستورد من الارغواي - استراليا - نيوزلندا - دول القرن الافريقي.. ويزيد معدل الاستيراد خلال موسم الحج وفي فصل الصيف. وأكد الشهري على أن وزارة الزراعة تتخذ إجراءات صارمة لمنع دخول الحيوانات الموبوءة. ومرض الاجهاض المعدي «البروسيلا» هو مرض يصاب به الحيوان «مثل الماشية - الأغنام - الماعز - الخنازير - الكلاب - الجمال - الخيول - الطيور»، وكذلك الإنسان وينتشر المرض في جميع أنحاء العالم وعلى الأخص مناطق التربية. والبروسيلا تسبب خسائر فادحة في المزارع الكبيرة ومنها تنتقل الاصابة للإنسان مسببة مشكلة كبيرة في الصحة العامة، وتبدأ الاصابة بين قطعان الماشية بعاصفة من الاجهاضات بين الإناث العشار أو ولادتها لأجنة غير كاملة النمو لا تلبث ان تنفق، وتنتهي هذه العاصفة بعقم كلي أو جزئي مع نقص في إدرار اللبن. وتتمثل طريقة العدوى في أن ميكروب المرض يفرز في لبن الحيوان المصاب ومع المشيمة وفي الجنين المجهض، وبالتالي يتلوث العلف وماء الشرب فتحدث العدوى أساساً عن طريق الفم، وبتناول الغذاء والماء أو التلقيح الصناعي من طلائق مصابة بالمرض كما تحدث العدوى من خلال الأغشية المخاطية للعين والأنف. ويمكن انتقال العدوى ميكانيكيا عن طريق أدوات التلقيح الصناعي وبواسطة الكلاب والفئران والحشرات، ويمكن للميكروب أن يعيش حياً في التربة لمدة شهرين في درجة حرارة منخفضة ورطوبة مرتفعة. وتنتقل العدوى للإنسان عن طريق شرب اللبن الملوث ومنتجاته وتلوث الأيدي وعن طريق الأغشية المخاطية للعين والأنف.