أفاد مسؤولون صوماليون وشهود عن سقوط أربعة قتلى على الأقل ثلاثة منهم جنود صوماليون أمس في مقديشو بانفجار عبوة ناسفة كان الجنود يحاولون تفكيكها. وقال محمد علي المسؤول في قوات الامن الصومالية ان "ثلاثة جنود وامراة قتلوا" وسقط العديد من الجرحى. وأوضح المسؤول ان الجنود رصدوا العبوة على حافة الطريق فنقلوها الى سيارتهم بهدف تفكيكها لكنها انفجرت قرب سوق بكارة، معقل حركة الشباب الاسلامية المتطرفة قبل ان تنسحب من مواقعها الأساسية في مقديشو في اغسطس الماضي. وقد انسحبت حركة الشباب هذا الصيف من معظم مواقعها في العاصمة مقديشو، بعد تعرضها لهجمات متكررة من قوة حفظ السلام الافريقية في الصومال (اميصوم) وقوامها 9700 جندي اوغندي وبوروندي والتي تدعم الحكومة الصومالية الانتقالية التي اقسم المتمردون على الاطاحة بها. غير ان الشباب الذين أعلنوا ولاءهم لتنظيم القاعدة، أكدوا ان ذلك الانسحاب تكتيكي ليس إلا، ومن حينها تشهد العاصمة الصومالية هجمات من حين لآخر. وعلى صعيد آخر، ألقت السلطات الكينية القبض على مئات الأشخاص في اعقاب هجمات يعتقد أن جماعة "شباب المجاهدين" الصومالية المسلحة نفذتها، والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة مدنيين، على الاقل، وجندي واحد شرقي البلاد. وذكرت إذاعة "كيه تي إن" المحلية أمس أنه يبدو ان الاعتقالات قد ركزت على الصومالين المقيمين شمال شرقي البلاد. وكان ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب 27 آخرون في انفجار قنبلتين بأحد الفنادق ومتجر ببلدة جاريسا قرب الحدود مع الصومال.