سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عباس ومشعل يتفقان على «شراكة جديدة» ..و»مليونية أزهرية» لنصرة المسجد الأقصى.. اليوم القرضاوي دعا الى استصدار قرارات دولية لمنع الصهاينة من هدم باب المغاربة
اتفق رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل، خلال لقائهما أمس بالقاهرة على العمل سويا كشركاء في المسؤولية لإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني وتفعيل اتفاق المصالحة المتعثر بين حركتيهما والذي تم توقيعه بالقاهرة في الرابع من شهر مايو/أيار الماضي برعاية مصرية. وقال عزام الأحمد رئيس وفد حركة «فتح» للحوار الوطني ان اللقاء بين عباس ومشعل ناقش جميع المسائل المتعلقة بتنفيذ اتفاق المصالحة وكيفية تنفيذها، واستئناف اللقاءات قريبا بين وفدي الحركتين للاتفاق على التفاصيل، والترتيب لدعوة جميع الفصائل، التي وقعت اتفاق المصالحة يوم 4 مايو الماضي، ليتم بلورة الاتفاق بصورته النهائية للبدء في تنفيذه على الأرض، والسير نحو إنهاء الانقسام وإجراء الانتخابات للرئاسة والمجلس التشريعي والمجلس الوطني. الى ذلك، يشارك الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين رئيس مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية في «مليونية انقاذ الأقصى» التي ينظمها الاتحاد بالتعاون مع الحملة الشعبية لمقاومة تهويد القدس اليوم (الجمعة) في الأزهر. وقال الدكتور جمال عبدالسلام مقرر لجنة القدس باتحاد الاطباء العرب ومنسق الحملة الشعبية لمقاومة تهويد القدس «أنه تم دعوة المصريين للصلاة (اليوم) في الجامع الأزهر لرفض عمليات التهويد التى تمارسها سلطات الاحتلال الاسرائيلي بحق المسجد الأقصى والقدس والتي تسير على قدم وساق»، مشيرا إلى ان قرار سلطات الإحتلال هدم جسر باب المغاربة المؤدي الى الحرم القدسي سيسري من اليوم بعد انتهاء مهمتها لهدم الجسر بدعوى خطورته. وأضاف أن القائمين على التظاهرة أكدوا استمراريتها لتوصيل رسالة للاحتلال بان الشعب المصري والشعوب العربية والاسلامية لن تنسى الاقصى والقدس رغم ما تمر به من أحداث، مشيرا إلى ان ذلك لا يتعارض مع ما يجري في ميدان التحرير حاليا فالتظاهرة ستكون لمدة ساعة فقط من بعد صلاة الجمعة وستمتد لجميع مساجد مصر حيث يتبنى الخطباء موقفاً موحداً رافضاً لممارسات الاحتلال الاسرائيلي. وقال عبدالسلام أن مصر لا تنسى قضية فلسطين مهما كانت الظروف مستدلا باستقبال مدير المخابرات المصرية لقيادات «فتح» و»حماس» في القاهرة لاتمام مشروع المصالحة رغم الظروف في مصر للتأكيد على أن قضايا الأمن القومي وعلى رأسها فلسطينوالقدس لا تحتمل التأجيل. الى ذلك، وجه الشيخ القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، نداءً عاجلاً الى الملك عبدالله الثاني ملك الأردن للتحرك السريع لمنع سلطات الاحتلال الاسرائيلى من التعدي على حقّه في الإشراف على المقدسات في القدس من خلال دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس التابعة لدائرة الأوقاف في الأردن بحكم وصاية الأردن على المقدسات في القدس. وحذر القرضاوي فى بيان أصدره أمس وحصلت «الرياض» على نسخة منه من الاعتداءات المتصاعدة بحق القدس والمسجد الأقصى، لافتاً إلى أن أخطر ما يهدد القدس اليوم هو نية الاحتلال تنفيذ قراره هدم طريق باب المغاربة في السور الغربي للمسجد الأقصى، وإقامة جسر حديدي مكانه من شأنه أن يسمح بدخول آليات عسكرية ضخمة للأقصى، واقتحام أعداد كبيرة من المستوطنين المتطرفين وشرطتهم.