ينتظر أهالي رنية تفاعل الجهات المعنية في عدد من المطالب يقف على أبرزها النظر في تجمعات الشباب نهاية الأسبوع، وما ينتج عنها من تصرفات مزعجة ك"التفحيط"، كما أن كلية العلوم والآداب للطالبات تشتكي من ضيق المبنى الذي لا تتوفر فيه وسائل الراحة، ومن المطالب كذلك نقل سوق الأعلاف والمواشي إلى خارج النطاق العمراني. ويقضي بعض شباب المحافظة يومي إجازة نهاية الأسبوع، بالتجمهر في الشوارع وبالقرب من تجمع السيارات، الأمر الذي شكّل ازعاجاً للأهالي، خصوصاً وأن تلك التجمعات تكون في الأوقات المتأخرة من الليل، يمارسون من خلالها تصرفات غريبة، يأتي أكثرها إزعاجاً "التفحيط"، والذي بدؤوا يتفنون به من خلال سكب الزيوت على "الاسفلت"؛ لتمنح الإطارات المرونة التي يريدونها، دون أن يحرك ذلك ساكناً لدى "الرقيب". وأكد عدد من المواطنين أن سياسة "الردع" التي يمارسها المرور لم تعد كافية، كون رجاله يحضرون إلى أماكن التفحيط لبضع دقائق، يقبضون على المتسبب، بينما الشريحة الأكبر تنفذ بجلدها، وما أن يذهب المرور يعودون مرة أخرى إلى التجمهر ويمارسون نفس الأدوار!. وطالب الأهالي بتكثيف التواجد الأمني، إضافةً إلى نشر "التثقيف المروري"؛ حتى يكون هناك احترام للأنظمة، كون "ضعاف النفوس" يتشجعون في حالة لم يجدوا من يقف أمامهم، ويردع تصرفاتهم غير المسؤولة. من جهةٍ أخرى قدمت طالبات كلية العلوم والآداب في "محافظة رنية" خطاباً مطولاً إلى المشرف على فرع الجامعة في المحافظة، حيث طالبن بالتدخل السريع لحل مشكلتهن التي يعانين منها وساهمت في تعكير الجو الدراسي، بوجود مبنى لا يتسع لأعداد الطالبات. وقال المواطن "خالد السبيعي": إن ابنته تشتكي من ضيق المبنى، والذي أصبح لا يتسع لأعداد الطالبات، بعد زيادة نسبة القبول العام الحالي، مضيفاً أن الأمر يستدعي النظر عاجلاً في ما يُعوق ذلك، وإيجاد مبنى آخر يخفف زحام الطالبات الى حين إقامة المبنى الحكومي الذي تسلمت الجامعة موقعه وينتظر الجميع البدء فيه. وأوضح "سعد الدوسري" أن الفرع لازال يحتاج إلى عملية تنظيم لدخول وخروج الطالبات بطريقة منظمة، مبدياً استياءه من التجمهر أثناء انصراف الطالبات من البوابة الوحيدة للمبنى على الطريق العام. وشكت إحدى الطالبات من كُثرة أعطال التكييف التي تفتقد للصيانة، مُطالبةً بتزويد فناء المبنى ب"مظلات" تتيح للطالبات المكوث بها وقت الفراغ، بدلاً من الجلوس في أماكن تحت أشعة الشمس. وفي السياق ذاته أكد "د.محمد البقمي" - المشرف العام على فرع الجامعة برنية - على أنهم سيعالجون مساحة مبنى الكلية من خلال البحث عن مبان مستأجرة ومناسبة، أو العمل على توسيع المبنى الحالي، مضيفاً أنه سيتم أيضاً افتتاح بوابة أخرى جُنوبية تُساهم في تخفيف عملية ازدحام الطالبات في الدخول والخروج من البوابة الحالية لمبنى الكلية في غُضون الأيام القريبة القادمة، مُشيراً إلى أنه بانتظار الوقت المُناسب لتركيب أجهزة تكييف حديثة. وتزايد تذمر أهالي "رنية" من عدم نقل سوق الأعلاف والمواشي الذي بقي على حاله لما يقارب (20) عاماً دون تطوير في بنيته الأساسية، كعدم وجود حظائر للأغنام، وكذلك "بايكات" للأعلاف؛ لمنع انتشار مخلفاتها وأضرارها على الطرقات العامة الهامة، كالطريق الموصل بين "رنية" و"الخرمة"، ووقوعه بالقرب من شارع الأمير خالد الفيصل ومن الأحياء السكنية، والتي بدأ يسبب زحاماً واضحاً لها، بل وأضراراً صحية لساكنيها. وذكر عدد من المواطنين أن السوق الحالي للأعلاف أثّر على منظر المحافظة، وكذلك على الحديقة العامة في "مخطط الملحة"، التي يفصل الطريق العام بينها وبين سوق الأعلاف والمواشي ومرتاديها، الذين بدأوا يستاءون من الروائح المنبعثة من المواشي في السوق، كما أن وقوعه بالقرب من ساحة الاحتفالات العامة سبب آخر للمطالبة بنقله خارج النطاق العمراني، كونه أصبح غير مناسب من الناحية الصحية والجمالية للمحافظة. دخان سيارة مفحط يتصاعد من قوة الاستعراض