عاودت أزمة الشعير الظهور مجددا في محافظة رنيه خلال اليومين الماضيين واطلت السوق السوداء برأسها مرة اخرى بعيدا عن أعين الرقابة وبعيدا عن المواقع المخصصة لبيع الشعير والأعلاف في المحافظة وبات على من يريد الحصول على كميات من اكياس الشعير الوقوف فى طابور طويل يمتد الى ساعات فى وضح النهار امام الشاحنات التى تبيع باسعار مرتفعة . وطالب عددا من المواطنين ومربي الماشية في المحافظة بتكثيف الرقابة خارج السوق وفي المزارع وحول منازل اصحاب الشاحنات وحصر البيع في سوق الأعلاف وبالسعر المحدد للحد من استغلالهم ورفع الأسعار عليهم واشار البعض منهم إلى أنهم اضطروا للشراء بالأسعار المرتفعة من شاحنات خارج السوق في أحياء بعيدة عن وسط المحافظة من أجل توفير الطعام لمواشيهم في ظل الأزمة الحادة للشعير التي تعاني منها المنطقة بشكل عام. *السعر حسب عدد الشاحنات وقال المواطن عبد الله السبيعي : بحثت عن الشعير في سوق الأعلاف في المحافظة ولم أجده واتجهت لعدة أماكن في المحافظة بحثا عنه لحاجة أغنامي للطعام وفي نهاية بحثي وجدت شاحنة تقف جنوب المحافظة بنحو 3 كلم يبيع صاحبها كيس الشعير بسعر 44 ريالا ورغم الزحام الذي وجدته حول الشاحنة والسعر المرتفع اضطررت للشراء لإطعام أغنامي . وأضاف : ان قلة الكميات المتوفرة والسوق السوداء أوجدت هذه الأزمة وجعلت أصحاب الشاحنات يتلاعبون بالأسعار كيف ما يريدون . وأكد أن أسعار البيع في السوق السوداء مختلفة فهناك أصحاب شاحنات يبيعون كيس الشعير ب44 ريال وآخرون يبيعون ب45 ريالا ويصل إلى 48 ريالا أو 50 ريالا حسب عدد الشاحنات الموجودة في السوق السوداء . وطالب بتكثيف الرقابة بشكل أوسع في المحافظة حول محطات الوقود وفي الإحياء والمزارع وأن لا تكون الرقابة محصورة على سوق الأعلاف فقط حتى لا يكون هناك طمع من أصحاب الشاحنات في التلاعب ورفع الأسعار لاستغلال الإقبال من قبل أصحاب المواشي الذين لا هم لهم ألا الحصول على الشعير وبأي سعر حتى لو تجاوز سعره الخمسون ريالا. *السفر وراء الشعير وأكد المواطن ماضي السبيعي أنه سمع عن شاحنة تبيع الشعير جنوب المحافظة وذهب للبحث عنها عله يحصل على كميات كافية من الشعير لكنه فوجئ عند حضوره بالزحام وخلو الشاحنة التي باع صاحبها حمولتها. وقال : ربما اضطر للسفر لمحافظة مجاورة بحثا عن الشعير بعد نفاذ الكميات التي احتفظ بها مستغربا خلو سوق المحافظة من الشعير وإصرار بعض أصحاب الشاحنات على البيع في السوق السوداء في أماكن خارج المحافظة مطالبا بالتدخل لتوفير الكميات الكافية من الشعير في سوق المحافظة ومنع البيع خارجه وتكثيف الرقابة بشكل أوسع لتشمل جميع أنحاء المحافظة. * طابور الشعير وأشار فالح السبيعي إلى أنه حصل على كميات من أكياس الشعير من أحدى قرى شرق المحافظة بعد عناء يوم كامل في البحث في جميع أنحاء المحافظة وفي القرى والهجر . وذكر أنه إجرى عدة اتصالات من هاتفه الجوال مع عددا من الأصدقاء الذين دلوه وأخبروه بشاحنه تبيع في قرية شرق رنية. وقال ذهبت لتلك الشاحنة بالقرب من أحد الإحياء وبعد زحام وطول انتظار والوقوف في طابور طويل ممتد جهة الشاحنة حصلت على الكميات التي أريدها قبل نفاذ حمولة الشاحنة و حمدت الله أنني حصلت على الكميات التي أريدها وذلك لنفاذ الكميات التي أطعم بها أغنامي ومواشي متخوفا من انعدام الشعير وخلوه من السوق خاصة أن محافظة رنية تعتبر من أكبر المحافظات المصدرة للثروة الحيوانية. *تفشي الظاهرة وطالب عدد من مربي الماشية بعدم التعاطف مع أصحاب شاحنات بيع الشعير وإبلاغ الجهات الأمنية وفرع التجارة في المحافظة عن هؤلاء للحد من هذه الظاهرة في استغلال المواطنين وأصحاب المواشي مشيرين إلى أن أسباب تفشي هذه الظاهرة هو تشديد الرقابة على سوق الأعلاف في المحافظة وعدم منح أصحاب الشاحنات الفرصة للتحكم في الأسعار مما جعلهم يبيعون خارج السوق في أماكن بعيدة في ظل أزمة الشعير التي تعاني منها المنطقة في الوقت الحالي. *ضبط المخالفين من جانبه قال مدير مكتب فرع التجارة في محافظة رنيه محمد ظافر السبيعي أن هناك جولات من المكتب لمتابعة الأسعار ومن يتم ضبطه يبيع بأسعار مرتفعة يتم منعه والرفع للمطالبة بتغريمه وإنذاره مطالبا بتعاون المواطنين في البلاغ عن جميع الحالات التي يكون فيها استغلال أو رفع في الأسعار لتطبيق جميع الأنظمة والعقوبات الصارمة .