تم توقيف طبيب مزيف يشتبه في أنه حقن مؤخرة امرأة بالأسمنت والغراء الممتاز ومادة منع تسرب الهواء من الإطارات لكي تصبح ضخمة الأرداف ويصبح شكلها أجمل. فقد تم توجيه الاتهام إلى أونيل رون موريس، 30 عاماً، الذي خضع لعملية تحويل جنس من أنثى إلى ذكر، ويبدو من تركيبته أنه قد خضع هو الآخر لنفس عملية تضخيم الكَفَل؛ حيث وجهت إليه تهمة حقن ضحية واحدة على أقل تقدير بتلك الجرعات المميتة. وقد القي القبض على موريس مؤخراً في فلوريدا إثر اتهامه بتلك الحادثة التي وقعت في شهر مايو من عام 2010م.ويقول العريف ويليام بامفورد من شرطة ميامي جاردنز إن موريس اجتمع أولاً بالضحية التي لم يتم تحديد هويتها بعد وذلك لمناقشة الأمور المتعلقة بالعملية. فقد تحدث بامفورد قائلاً: "لقد اتفقا على مبلغ (700) دولار وذلك لأغراض تجميلية."بيد أن الضحية أعطيت بدلاً عن ذلك مجموعة من الحقن المحتوية على الأسمنت والزيت المعدني ومواد تعبئة الإطارات بالهواء ومواد منع تسرب الهواء منها. جاء ذلك في تصريحات لمصادر الشرطة التي أردفت تقول إن الفتحة الجراحية تم إغلاقها بغراء ممتاز إلا أن الضحية سرعان ما بدأت تعاني من "مضاعفات حادة" بعد العملية بقليل. وقد نقلت "دبليو بي إل جي" عن بامفورد قوله: "بعد وقت قليل بدأت تشعر بآلام ممضة وأوجاع في الجوف ثم بدأ الألم يدبّ في جميع أوصالها، لتدرك أن أمراً ما ليس على ما يرام." موريس يبدو وقد خضع هو الاخر لعملية تجميل الأرداف قبل أن يتحول إلى رجل وقال بامفورد إن المرأة راجعت مستشفيين محليين قبل أن تتجه إلى مستشفى تامبا العام حيث تلقت العلاج اللازم. فقد أصيب الجرح بعدوى بكتريا المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للمضادات الحيوية (ميثيسيلين / إم آر إس إيه) المقاومة للأدوية الطبية كما أصيبت بالالتهاب الرئوي ولكنها امتنعت عن الإفصاح عن أسباب ما حل بها وحدث لها. وأبدى الأطباء في المستشفى قلقهم من أن يكون ذلك من صنيع من لا يحمل تصريحاً أو ترخيصاً بممارسة الطبابة ولأجل هذا فقد أبلغوا إدارة الشئون الصحية بولاية فلوريدا؛ إلا أن الضحية غادرت الموقع قبل أن تشرع السلطات في مباشرة التحقيقات. وجرى في نهاية المطاف اعتقال موريس في نورث لودرديل في شهر مارس من عام 2011م حيث وجهت إليه تهمة مزاولة مهنة الطب بدون ترخيص والتسبب في الأذى الجسدي الجسيم. تعد هذه الحادثة حلقة من سلسلة طويلة من الحوادث التي عانت فيها الضحايا من النساء من مضاعفات إثر إجراء عمليات بطريقة غير قانونية لتضخيم الأرداف. ففي شهر فبراير، توفيت الطالبة اللندنية كلوديا أديروتيمي متأثرة بإصابتها إثر عملية حقن تجملية أجريت لها داخل غرفة بفندق في فيلادلفيا لتحسين الأرداف وتسمينها. مكونات خلطة تجميل الأرداف: اسمنت وغراء ممتاز ومانع تسرب الهواء وفي شهر يناير، ألقي القبض على ويلسكا كاستيلو التي تمارس الطب بدون ترخيص في مدينة نيويورك، لمزاولة نشاط تجاري غير قانوني في منزلها حيث تقوم بحقن النساء في أردافهن وأثدائهن بالسيليكون السائل. وفي عام 2010م ووجهت آنا جوسيفا سيفيلا وهي امرأة من ميامي بتهمة بجريمة مماثلة بعد أن انتهى الأمر بإحدى ضحاياها بأن تم نقلها إلى قسم الطوارئ لمعاناتها من مضاعفات. لقد أصبحت جراحة تضخيم العجيزة والأرداف شائعة داخل الولاياتالمتحدة في أوساط النساء اللاتي يتطلعن إلى قوام على غرار قوام كل من جينيفير لوبيز وبيونسي والمغنية نيكي ميناج- ذلك أن أوهام المؤخرات الضخمة أصبحت يوماً بعد يوم بمثابة الهاجس الذي يستبد بالإناث في مقتبل العمر منذ انتشار ظاهرة "هيب هوب هوني"؛ إلا أن الخبراء يقولون إن الخضوع لعمليات جراحية على أيدي من لا يحملون التراخيص النظامية إنما يكون أشبه ما يكون بلعبة الروليت الروسية.