في كل مرة أزور فيها «طبيبي» لمعرفة «آخر أخبار» ظهري الذي «يؤلمني»، يقدّم لي ورقه فيها «عشرة وجهيات» متتابعة «تبدأ» بوجه تبدو عليه تعابير «بكاء وصراخ» وتدريجياً تخف «التعابير» حتى تصل إلى الوجه الأخير، وهو»وجه ضاحك». كان «فخامة الطبيب»، وأنا منحته هذا «اللقب» لأنه رئيس «الحتة» اللي يشتغل فيها، يطلب أن أحدد «درجة الألم» باختيار الوجه «المُعبر» لحالي، في كل مرة كنت «أختار» وجهاً باكياً من «الدرجة الثالثة» لعله يعطف علي ويقترح لي «مواعيد مراجعة» متقاربة! لكنه كان يفاجئني بقوله: ممممم «يبي لك إبرة» تخفّف الألم، وأشوفك بعد «ثمانية أسابيع»! ما يمديني أشرح له الوضع، إلى أنا على ظهري في «غرفة الضّماد»، استمر الحال هكذا في كل مرة، فقرّرت في «المرة الأخيرة» أن أختار الوجه «الضاحك المبتسم « لعل «فخامته» ينتبه لحالي، ويحن شوي علينا من «هالإبر» اللي «طيّرت عقلي»، فكان هناك مجموعة من «الأطباء المتدربين» بمعيته وبمجرد «اختياري» الوجه «الضاحك»، بدأ «يُطلعهم» على اختياراتي «السابقة» كيف كنت وأين أصبحت الآن؟! وقال لي: «ممتاز» اليوم نعطيك «إبره» تريحك على الآخر، وأشوفك بعد «ثمانية أسابيع» أيضاً، فخرجت ولم أعد له منذ «سنتين» لأن كل «جسمي» أصبح «مواطن إبر»! أحد الأصدقاء حنَّ «علي» وقال هناك «طبيب» من جنسية «عربية» يُعالج مثل حالتك منذ سنوات وهو «مُجرّب»، خذ «رقمه» لعل الله ينفع به! بالفعل اتصلت به وقال: أنا افحص الحالات بعد «العاشرة مساءً» سألته لماذا؟! قال: لأني عامل في «مشحمة سيارات»، وعملي ينتهي عند «العاشرة»، والفحص ب«350ريالاً»، والعلاج بعصا «المكنسة» فقط، وهو «مؤلم»، وجيب معك أحد يساعدك ويسندك عند»المغادرة»! فوراً تذكّرت «اونيل رون موريس» وهو طبيب أمريكي «مُزيّف»، كان يحقن النساء «بالأسمنت والغراء» لتكبير بعض «المناطق الحساسة» في أجسادهن، باستخدام «منفاخ دواليب» صغير، يعني «بنشرجي» مثل صاحبنا، حتى قبضت عليه «شرطة ميامي» الشهر الماضي، بعد سنة من التعقّب! فقلت «ليبقى الألم» على حاله، أرحم من «إبر الطبيب» المستمرة إلى «ما لا نهاية»، وخطر «العصا» غير المضمونة، لكي لا أصبح ضحية «بلا منفاخ» هذه المرة. والعتب على «وزارة الصحة» ألا يوجد حل ل«80%» من السعوديين اللذين يشكون آلام الظهر؟! غير الإبر..! وعلى دروب الخير نلتقي.