شهدت الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون في مدينة جدة ليلة أول أمس حفلاً متميزاً أقامته احتفاء بذكرى الراحل الفنان السعودي القدير عبدالله محمد بحضور عائلته ولفيف من أبرز وجوه الثقافة والأدب والفن وبعض من المهتمين والمحبين للفنان عبدالله محمد. وشارك الملحن محمد العماري بكلمة تخللها الكثير من الذكريات عن الفنان الراحل وكان للأستاذ سامي خميس معد ومقدم برنامج "الفن وأهله" أيضاً كلمة مؤثرة عن قيمة الفنان وموقعه في تاريخ الأغنية السعودية. وقد غنى في الأمسية عدد من الفنانين الذين رددوا أجمل ما غناه الراحل عبدالله محمد بمصاحبة فرقة الإذاعة والتلفزيون وفرقة جمعية الثقافة والفنون بجدة. ومن أبرز من صدحوا بالغناء الفنان حسن اسكندراني ومحمد هاشم وعلي العمير وسعود الشريف. عبدالله محمد «أرشيفية» واختتمت ليلة الوفاء بمبادرة الجمعية ممثلة برئيسها المهندس عبدالله التعزي والذي قدم درعاً تكريمياً لكريمتي الفنان عبدالله محمد كما تم تقديم دروع شكر لجميع الفنانين الذين ساهموا في إحياء هذه الأمسية. يذكر أن الفنان الراحل عبدالله محمد من مواليد محافظة الطائف عام 1930م وعاش طفولته هناك، ويعتبر من رموز الأغنية في المملكة ومن أشهر أعماله "لنا الله" و"أسمر عبر" وهو من أوائل الفنانين السعوديين الذين غنوا في مسارح لبنان، كما أنه من معلمي الفنان طلال مداح رحمه الله الذي ذكر في إحدى المقابلات التلفزيونية أنه أخذ من الفنان عبدالله محمد أصول الغناء عندما كان في بداية مشواره الفني. وأصيب عبدالله بن محمد في آخر حياته بجلطة تسببت في شلل جزئي أبعدته عن الساحة الفنية وتعرض لضائقة مالية حينها مما دفع بالأستاذ طلال مداح لإنتاج كاسيت خصص دخله لعائلته وتبعه في ذلك الفنان عبدالمجيد عبدالله تقديراً لمكانته. إلى أن توفي عام 1990 في مدينة جدة.