أكد أستاذ علم الاجرام ومكافحة الجريمة والمستشار الأمني الأستاذ الدكتور يوسف الرميح أن الاعتداء على سيارة (ساهر) للضبط الالكتروني المروري بسلاح رشاش وقتل العامل عليها جريمة بكل المقاييس معتبرا هذا الفعل من الاعتداء على النفس والمال العام ومن الإفساد في الأرض داعياً لإيقاع اشد العقوبات بالمعتدين على هذا النظام حتى لا تتكرر افعالهم مطالبا بضرورة عدم التشنج بالنظر لهذا النظام مؤكداً خطورة الفتاوى المصدرة بتحريمه وتجريمه مبيناً انه أداة لضبط وحفظ النظام المروري الذي نخسر بضعفه بشريا ومادياً الكثير مطالبا بضرورة فرض النظام المروري تدريجيا تجنبا لردود الفعل السلبية؟! وارجع الرميح أسباب الاعتداءات على نظام (ساهر) لأمور منها (الفجائية) بتطبيقه ودون ثقافة ومعرفة وتقبل له وقال: لو طبق النظام سنة كاملة قبل ان يخالف احد لنشر ثقافة تخفيف السرعة وتجريم قطع الإشارات واحترام الأنظمة المرورية بالتدريج. وأكد الرميح أهمية وضرورة مراجعة اسعار وقيم المخالفات المرورية الحالية فهي ليست قرآناً منزلا متسائلا ما المشكلة ان تخفض للنصف أو للربع لأول سنة ورفعها للنصف في السنة الثانية والرفع في السنة الثالثة بحيث نطبق النظام في حدود أربع او خمس سنوات والغاء المخالفات التي لم تتكرر في (30) يوماً أسوة بما عملت به بعض الدول لتصبح المخالفات تربوية وليست عقابية كما يراها البعض من المجتمع وخاصة الشباب والتي يجب علينا تغيير نظرتهم ؟! واضاف الرميح متسائلا: لماذا تبدأ رسائل (ساهر) بمخالفات مرورية ذات قيمة وليس رسائل توعية ونصائح ولفترة لتتحول لمخالفات رمزية او إلغائها عند عدم التكرار خلال شهر مثلا لنربي أجيالنا على النظام ودون عقاب وشدد الرميح على أهمية الضبط المروري لتجنيب مجتمعنا ويلات الفوضى والحوادث المرورية ولكن بسن الأنظمة والضوابط وبالتدرج والمرونة وليس الفجائية والمخالفات المرتفعة.