تواصل الجهات الأمنية بمنطقة القصيم بحثها عن (المعتدي) على مركبة نظام (ساهر) للرصد المروري ببريدة الثلاثاء الماضي والذي نتج عنه أضرار بها وبتجهيزات الرصد الالكترونية التي تحملها والهادفة للضبط المروري والذي نشرته الرياض يوم الأربعاء الماضي. وقد اثارالخبر على الموقع الالكتروني تفاعلا كبيرا من قراء الرياض ووصف (المعلقون) تصرف هذا الشخص (بعدم الوطنية والجرأة بالاعتداء على الأموال العامة والتهور) وطالب قراء بمعاقبته وإعلان ذلك والاستمرار بتطبيق هذا النظام الذي حد من الحوادث المرورية المفجعة في المدن التي طبقت العمل به فيما اقترح البعض دراسة رفع السرعة في بعض الطرق والشوارع والتي غالبا (70-80) والتي يتضجر منها البعض. واعتبره آخرون تصرفا غير حضاري ومحاولة هروب عن الأنظمة وتدمير لوسائل ضبط المخالفات المرورية والمؤدية للحد من النزف الدموي والبشري المخيف الذي تشهده طرقنا وأدى لخلو الكثير من المنازل من سكانها الذين قضت عليهم الحوادث المرورية الناتجة عن المخالفات المرورية التي يرتكبها (مخالفون) لا يردعهم الا تطبيق النظام بحزم. وأكد مدير مرور منطقة القصيم العميد عبد العزيز الخلف وجود (حالات اعتداء وتشويه) للوحات (تحديد السرعة) في بريدة وتم معالجة وضعها مؤكدا ان المرور والبحث السري يرصدان عملية (العبث) وسيتخذ اللازم بشأن العابثين. مؤكدا أهمية المحافظة على الأموال والممتلكات العامة والتي أنفقت عليها الدولة أموالا طائلة لخدمة مصلحة الجميع. وعد الدكتور يوسف الرميح أستاذ علم الإجرام ومكافحة الجريمة المشارك بجامعة القصيم تخريب المال والمرافق العامة من اخطر الظواهر معتبرا محاولة تخريب سيارة (ساهر وطمس لوحات الطرق) احدها داعيا الجهات المختصة للضرب بيد من حديد على كل عابث بهذه الأجهزة حيث أنها كلفت الدولة أمولا طائلة وإعلان العقوبة التي أقرت بحق هؤلاء العابثين بوسائل الإعلام. مبينا أن حالة الاعتداء على (سيارة ساهر وطمس لوحات الطرق ظاهرة فريدة وغريبة عن مجتمعنا ولم يقم بها سوى ضعيف عقل لا يمثل الا نفسه مؤكدا أن الحفاظ على الممتلكات العامة والحفاظ عليها من علامات التحظر المجتمعي الذي يحظى بها مجتمعنا ولله الحمد. مساعد رئيس المحكمة الجزئية ببريدة القاضي إبراهيم الحسني وصف ما مقام به هولاء بالمحرم شرعا والممنوع نظاما فالاعتداء على المرافق العامة مظهر غير حضاري ومخالف للشريعة ولذلك قال صلى الله عليه وسلم (اتقوا اللاعنين قالوا وما اللاعنان يارسول الله قال (الذي يتخلى في طريق الناس أو ظلهم) أخرجه مسلم ورأى القاضي الحسني ان فاعل ما ورد بالخبر مستحق1 -ضمان ما افسده بقيمته كاملة 2-التعزير وهو تأديبه بما يراه القاضي من سجن أو جلد أو غرامة أو تشهير او بهما جميعا حسبما يقتضيه النظر القضائي بما يليق بالجاني ويردع أمثاله ويصون المرافق العامة (ويحدث للناس اقضية بقدر ما يحدث من الفجور).