جاء اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز وزيراً للدفاع بعد مرحلة إدارية ثرية قدم خلالها سموه عصارة فكره وخبرته لأكثر من خمسين عاماً في إمارة منطقة الرياض، واستطاع بحسن التخطيط والتنظيم أن ينقل العاصمة الى مصاف المدن الكبرى والحديثة في العالم، وأن يقدم نموذجاً عصرياً لما يجب أن تكون عليه الإدارة المحلية الحديثة. الأمير سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله تخرج من مدرسة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ونهل منها مما أهله منذ نعومة أظافره ليتبوأ المناصب القيادية وتحمل المسؤوليات الكبيرة في بناء وإعلاء هذا الصرح الشامخ الذي وحده ووطد أركانه المغفور له إن شاء لله الملك عبد العزيز طيب الله ثراه وجنبا إلى جنب مع إخوانه البررة أبناء عبد العزيز يرحمه الله وإلى جانب مدرسة الملك عبد العزيز فقد أتيح لسموه أدامه الله أن يستفيد كثيرا من الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد يرحمهم الله ومدرستهم هي بالطبع امتداد لمدرسة الباني الموحد وتجسيد لمقوماتها الأساسية المبنية على الشريعة الإسلامية بما كرم الله به مملكتنا الغالية أن جعلها مهبطا للوحي وقبلة للإسلام والمسلمين بتشريفها بالحرم المكي الشريف والمسجد النبوي الشريف. في عهد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله كان الأمير سلمان بن عبد العزيز العضد والساعد إلى جانب قرة عينه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران - رحمه الله-، حقيقة أن ما قدمه سمو الأمير سلمان لخدمة دينه ومليكه ووطنه ليعتبر بحق علامة بارزة ومنارة مضيئة في مسيرة الخير والنماء لبلادنا العزيزة الغالية. وهذا الاختيار غير المستغرب لسمو الأمير سلمان لقدراته الجمّة ومواقفه الصادقة تجاه الوطن والمواطنين، وإنجازاته العظيمة لأكثر من 50 عاماً، من المسيرة الظافرة في بناء الرياض التي أصبحت إحدى أهم وأكبر مدن العالم، التي تتوفر فيها سبل الحياة العصرية الحديثة والراحة والترفيه لسكانه، مشيراً إلى أن تعيين الأمير سلمان بن عبدالعزيز هو تأكيد للثقة التي يحظى بها سموه من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمير نايف بن عبد العزيز، ومجمل الأوامر الملكية السامية التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين هي أوامر سديدة وحكيمة تعكس حرص المليك على مواصلة مسيرة البناء والتنمية لتي تشهدها المملكة حالياً في شتى المجالات خدمة للوطن والمواطنين، وفي الختام اسأل الله جلت قدرته أن يوفق سموه في مواصلة المسيرة في بناء المؤسسة العسكرية الرائدة في الدفاع عن عزة الأمة ودينها وكرامتها.