دعت السعودية دمشق، الإثنين 21 نوفمبر، إلى "التنفيذ الكامل لتعهداتها" الواردة في خطة العمل التي اعتمدها المجلس الوزاري في جامعة الدول العربية لحل الأزمة في سوريا. ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن وزير الثقافة والإعلام عبد العزيز خوجة دعوته سوريا في ختام اجتماع مجلس الوزراء برئاسة ولي العهد الأمير نايف بن عبد العزيز إلى "التنفيذ الكامل لتعهداتها التي وافقت عليها بموجب خطة العمل العربية لحل الأزمة السورية التي اعتمدها مجلس" الجامعة. وأضافت أن مجلس الوزراء "نوه بالجهود التي تبذلها الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية بشأن الوضع في سوريا". وكان المجلس الوزاري العربي اقر الخطة أثناء اجتماعه في الثاني من الشهر الحالي وتتضمن خصوصا وقف أعمال العنف وسحب المظاهر المسلحة من المدن وإطلاق سراح المعتقلين. كما أكد خوجة "أهمية توفير الحماية للمدنيين السوريين ووقف أعمال القتل والعنف". يذكر أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم اعتبر الأحد أن البروتوكول الذي طلبت الجامعة العربية من دمشق التوقيع عليه يطلب منح المراقبين الذين يفترض أن يزوروا دمشق صلاحيات تصل إلى حد "التعجيز" و"خرق السيادة". وكان وزراء الخارجية العرب هددوا مساء الأربعاء خلال اجتماع في الرباط بفرض عقوبات اقتصادية على النظام السوري ما لم يوقع خلال ثلاثة أيام بروتوكولا يحدد "الإطار القانوني والتنظيمي" لبعثة المراقبين العرب المزمع إرسالها إلى سوريا. من جهتها، أعلنت الأمانة العامة للجامعة العربية الأحد أن التعديلات والإضافات التي طلبت سوريا إدخالها على مشروع البروتوكول "تمس جوهر الوثيقة" و"تغير جذريا طبيعة مهمة البعثة". ويعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا طارئا الخميس لبحث تطورات الوضع في سوريا. واتهم وزير الخارجية السوري في مؤتمر صحافي "أطرافا عربية" لم يسمها بأنها تسعى إلى استخدام الجامعة العربية "أداة لتدويل الأزمة السورية ونقلها إلى طاولة مجلس الأمن الدولي". وأوقعت أعمال العنف في سوريا أكثر من 3500 قتيل منذ بدء حركة الاحتجاجات ضد النظام منتصف آذار الماضي.