أصدر رئيس نادي النصر المكلف الأمير ممدوح بن عبدالرحمن بن سعود بياناً حول الأوضاع لناديه وقال: «اليوم وقبل أن يمر عام على رحيل رمز الرموز الراحل عبدالرحمن بن سعود بن عبدالعزيز - يرحمه الله - بدأت الحقائق تتكشف، فلم يكن له يرحمه الله أي مطامع شخصية. وكل ما كان يهمه هو أن يرى صرح النصر في الطليعة . لقد كان عبدالرحمن بن سعود - يرحمه الله - حريصاً أشد الحرص على مصلحة النادي يتفق ويختلف لمصلحته يتصرف بحكمة ويقبل الرأي والرأي الآخر، وذلك عندما قدم صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن سعود بن عبدالعزيز مقترحاته حول تعديل لائحة مجلس هيئة أعضاء الشرف وتحديد من هم الذين يحق لهم الترشيح لتولي المناصب الإدارية ومن يحق لهم التصويت، وأيضاً تنظيم عمل مجلس الهيئة ومكتبه التنفيذي وتحديد رسوم الاشتراك والعضوية. ورغم عدم قناعة رمز الرموز الراحل يرحمه الله والمجتمعون من أعضاء مجلس الهيئة بجدوى مثل هذا التعديل فقد تم تشكيل لجنة لصياغة المقترحات لاعتمادها فوراً تقديراً للأمير منصور ورغبة في تبني كل ما من شأنه خدمة النادي وزيادة الالتفاف حوله. وبعد أن انهت اللجنة عملها وصياغتها بما يجعلها تتماشى مع اللائحة المعتمدة تم عرضها على الأمير منصور لأخذ موافقته إلا أن سموه أجرى عليها تعديلات وأرسلها لمجلس الهيئة مرة ثانية وبعد الاطلاع عليها جرت مناقشات مستفيضة ورأى المجتمعون أن التعديلات التي أجراها سموه تجعلها متعارضة مع نظام الرئاسة المعتمد وتم الاتصال بسموه عارضين تعديل بعض البنود لجعلها تتماشى مع النظام لكي تعتمد رسمياً إلا أن سموه أصر على ارسال مقترحاته كما هي دون حذف أو تعديل لمقام الرئاسة العامة. ورغة منه - رحمه الله - واخوانه أعضاء المجلس في تعزيز الالتفاف والتكاتف والعمل الجماعي فقد تبنى المجلس تلك المقترحات وتم رفعها لأخذ الموافقة من مقام الرئاسة بتاريخ 24/4/1424ه وتم إشعار سمو الأمير منصور فوراً بذلك كما أبدى المجتمعون استعدادهم للعمل بها فوراً كنظام داخلي إلى حين صدور قرار الموافقة الرسمي. وليس من قبيل المصادفة أن نقرأ على صفحات بعض الصحف بعض اللقاءات التي تتضمن الكثير من المغالطات والافتراءات والافتقار للوضوح والشفافية. وإحقاقاً للحق وللتاريخ أقولها بملء الفم أن في ترشيح الرمز الراحل له ما يعزز ويؤكد أنه - يرحمه الله - كان ينشد دائماً جمع الرجال وليس الأموال. فلو كانت المسألة مسألة جمع الأموال لما كان يحق له حتى ولو مجرد مشاهدة باب غرفة الاجتماعات بالنادي لا من قريب أو من بعيد. وهذه الأمور واضحة ومعلومة منذ وفاة رمز الرموز الراحل . إن الحديث الآن وفي هذا الوقت بالذات عن اختلافات سابقة لم تستطيعوا ان تحدثوها على أرض الواقع لهذا السبب أو ذاك يجعلني اتساءل ما الذي يستفيده الكيان منها؟!! وغم أنني لم اقرأ تصريح الأمير جلوي بن سعود الذي تحدث عنه البعض وقال فيه: «أعضاء الشرف (العقال)» أعتقد ان سموه يقصد (العقال) نسبة إلى العقل. حيث إننا هذه الأيام بدأنا نرى من البعض العجب العجاب حتى وصل الأمر بأحدهم إلى حد ان يقول: «نحن لا نريد أعضاء يدفعون مبالغ زهيدة ويصرحون ويظهرون إعلامياً باسم النادي ونحن نملك أعضاء يدفعون بالملايين ومع هذا لا يتدخلون ولا يحاربون النادي إعلامياً». وإذا كان من أفنى عمره في خدمة النادي يقابل بمثل هذا الجحود والنكران فإن من يرغب في خدمة ناديه سيفكر ألف مرة قبل ان يعمل وسيفضل البقاء في منزله بعيداً عن الاهانات. لهؤلاء أقول ان التاريخ لا يكذب فرمز الرموز الراحل عبدالرحمن بن سعود لم يأت طالباً للشهرة فقد كان بإمكانه ان يجدها في الأندية الكبيرة في ذلك الوقت ولم يكن له محبون سوى المنتمين إليه من مؤسسين ولاعبين وضحى بماله ووقته وأسرته وصحته وخطا به جامحاً إلى ان صعد به أعلى الدرجات بفكره وثقافته . إن جماهير نادي النصر تعلم يقيناً ما فعله الرمز الراحل من تضحيات وعطاء واخلاص ولن يستطع كائن من كان انتزاع الغرسة الطيبة التي غرسها يرحمه الله بقلوب الملايين. وكذلك ارتباط أبنائه بالكيان وخدمته وأنا أوكد لهم ولغيرهم أن مايقولونه لن يزيدني إلا عزيمة وإصراراً للاستمرار في خدمة الكيان والسير على خطى رمز الرموز الراحل . ورغم كل تضحياته ومحاولاته يرحمه الله من أجل تسليم دفة القيادة لمن يكون أهلاً لها ويستحقها إلاّ ان تلك الأصوات (النشاز) استمرت في الحديث دون ان يفعلوا الأسباب المنطقية التي بها يستطيعون ان يتولوا المسؤولية ويطبقوا أفكارهم وثقافتهم. ولهم ولجميع محبي نادي النصر المخلصين أقول وأؤكد أنني ابن من أبناء رمز الرموز الراحل وكمحب ومنتمٍ لهذا الصرح الشامخ وكمسؤول ان نادي النصر بالنسبة لي ليس تركه ثقيلة يجب التخلص منها وإنما هو كيان عملت وأعمل وسأعمل بإذن الله على كل ما يسهم في تعزيز مكانته ومؤكداً أيضاً على تمسكي بما التزمت به وأعلنته منذ بداية الموسم الرياضي الحالي بعدم رغبتي في ترشيح نفسي كرئيس لنادي النصر لفترة مقبلة ، وأتمنى ان يوقف هؤلاء عبثهم وان لا يتم استخدام اسمي في محاولتهم المكشوفة لكسب الدعم والتأييد والظهور بمظهر الابطال. لذا فإنني أرى ان الطريق نحو ما نأمله ونصبو إليه هو دعم ما اتفق عليه جميع الشخصيات النصراوية التي اجتمعت في شهر رمضان 1425ه الماضي وأؤكد بأن الطريق الأمثل للوصول إلى الأهداف المنشودة هو الحسم في الاجتماع القادم لمواضيع كثيرة . وبحكم موقعي ومسؤوليتي فإنني أؤكد على أنني قد بدأت الاتصالات المكثفة والمشاورات مع كبار الشخصيات النصراوية لتحديد موعد اجتماع آملاً ان يكون ناجحاً بتواجد الجميع في أقرب فرصة ممكنة لإعطاء فرصة كافية لمن يرغب في ترشيح نفسه لترتيب أوراقه لانعقاد الجمعية العمومية والاستعداد للموسم القادم .