نوه عبدالرحمن عبدالقادر فقيه رئيس مجلس إدارة شركتي مكة للإنشاء والتعمير وشركة جبل عمر للتطوير بأهمية ملتقى التراث العمراني الوطني الأول والذي انطلق في محافظة جدة برعاية الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، مؤكدا بأن إحياء التراث العمراني يعتبر ضرورة قصوى للحفاظ على هويتنا الوطنية والتي تتمثل في جزء منها بطابع العمارة القديمة والتي يجب الحفاظ عليها كإرث ثمين تركه لنا الأجداد وبذلوا في سبيل قيامه جهدا لا يجب إهماله أو تركه دون رعاية أو اهتمام فهو الماضي الذي يستنير به الحاضر ليكون شاهدا على التطور الذي نعيشه. وأضاف فقيه "بلادنا تحتضن أثارا عمرانية كثيرة تلفت الأنظار إلى فن معماري غاية في الإبداع يتنوع ويتشكل تبعا للزمان والمكان الذي توجد فيه تلك الآثار التي تعتبر كنزا لنا وللأجيال القادمة، ومن هذا المنطلق تصبح المحافظة عليها واجبا وطنيا كما هو في بلاد العالم المتقدم الذي أولى تراثه العمراني كل اهتمامه وحافظ عليه عبر سنوات التطور والنمو الذي عاشه العالم أجمع". واستطرد فقيه بأن شركة مكة للإنشاء والتعمير في مشروعها التطويري الأول حرصت على محافظته على الطابع الهندسي المكي ونفس ذلك الحرص ينطبق على مشروع شركة جبل عمر حيث تم الحفاظ على الطابع الإسلامي المكي الذي كان عليه العمران قديما في مكةالمكرمة. وطالب رئيس مجلس إدارة شركتي مكة وجبل عمر للتطوير جميع الشركات والمؤسسات التطويرية في كل مناطق المملكة بالحفاظ على الطابع العمراني لمدننا وعدم طمسه لأنه يمثل هويتنا الوطنية التي نعتز بها. واشاد في نهاية تصريحه بالنظرة الثاقبة للأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ورئيس اللجنة العليا لتطوير مكةالمكرمة والمناطق المقدسة في الحفاظ على الطابع الإسلامي لتطوير المنطقة واعتبار الكعبة المشرفة منطلقا للتنمية ولجميع مشاريعها كما أشاد بالجهود التي يبذلها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار للحفاظ على التراث الوطني وخصوصا العمراني منه تلك الجهود التي وصلت إلى العالمية من حيث الحرص على تسجيل أثارنا ضمن الآثار العالمية التي تعترف بها المنظمة الدولية للثقافة والتربية (اليونسكو).