انني من ذوي الاحتياجات الخاصة الذي غمرني كرم سيدي سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله قبل حوالي عشر سنوات ناشدت سمو سيدي بطلب سيارة مجهزة للمعوقين فماهي إلا اسابيع معدوة والاتصال يأتيني من مكتب سموه يزف البشرى لي بحصولي على موافقة من سمو الأمير وطلبوا حضوري لمدينة الرياض فذهبت وكأنني في حلم وعند وصولي تم تحويلي لشركة الجميح للسيارات بصرف سيارة مجهزة بأحدث الأجهزة التي ساعدتني في أمور كثيرة وخففت من معاناتي التي كنت أعاني منها وهي التنقل بين أرجاء بلادي المعمورة. وفي سنة من السنين ذهبت لسموه الكريم بمحافظة جدة وتقدمت بطلب مساعدة مالية فأمر لي مكتب سموه بمبلغ عشرين ألف ريال وقد ساعدني هذا المبلغ في الكثير من ظروف الحياة . وفي عام 1431ه تحملت ديوناً كثيرة بلغت 360000 ثلاثمائة وستين ألف ريال بسبب أبنائي المعوقين وصرت مهددا بالسجن لولا الله ثم سلطان الخير فعرضت وضعي على سموه الكريم فما هي إلا اسابيع معدودة وإلا بالبشرى تزف لي من مكتب سموه بأن الأمير قد أمر بتسديد كامل ديونك. فأسأل الله أن يفرج عنه كرب يوم القيامة مثل مافرّج عني كرب هذه الدنيا. فبعد هذه المكارم وهذا الدعم لي شخصياً من سموه الكريم وبعد عودته رحمه الله من رحلته العلاجية قررت أن اقوم برحلة شكر وعرفان لسمو الأمير على جميع مراكز المعوقين التي حظيت بدعمه اللا محدود أحمل خلالها شعار رحلتي وهو (( الحمد لله سلطان الخير بخير )) فبدأتها من المدينةالمنورة من مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للمعوقين إلى مركز الملك عبدالله للمعوقين بجدة مروراً بمركز المعوقين بمكة المكرمة ومن ثم مركز التأهيل الشامل للمعوقين بمحافظة الطائف مواصلاً رحلتي لمدينة الرياض مركز الملك فهد للمعوقين حيث كان في استقبالي بالمركز صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان حفظه الله الذي شكرني وقال لي هذا من تحدي الاعاقة وشعور المعوقين تجاه ولاة الأمر . وفي جولتي على هذه المراكز التقيت بإخواني المعوقين الذين رددوا شعار رحلتي وهو الحمدلله سلطان الخير بخير الفرح والسرور عم جميع أبناء المراكز والمسئولين بها وقد دونت رحلتي في كتيب أسميته (من قلوبٍ نالها العطاء من سلطان الخير وسلمان الوفاء) لما لسلمان بن عبدالعزيز من ملازمة لسموه الكريم وهذا من وفاء واخلاص سلمان حفظه الله. وفي يوم الحزن والأسى يوم السبت الموافق 24/10/1432ه تلقيت نبأ وفاة سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله- ولم تنم عيني ولم يرتح لي ضمير طوال ايام الأسبوع فأجريت اتصالاتي مع مراكز المعوقين التي مررت بها في جولة الفرح فإذا بالحزن قد خيم على أبناء المراكز والعاملين بها من رؤساء ومرؤوسين. رحم الله سلطان واسكنه فسيح جناته وفرج عنه كربات يوم القيامة مثل مافرج عني كرب الدنيا . وإليكم هذه القصيدة في سموه رحمه الله أسبوع ماطاحت على النوم الأجفان ونفسي على سلطان تبكي حسيره وفي خاطري ضيقه وعبره ووجدان وفي ناظري دمعة عيوني غزيره سلطان رمز المجد للخير عنوان وللطيب والإحسان والجود سيره إنسان لكنه ماهو بأية انسان ماتت بعد موته معانٍ كثيره الخير والبسمة بعد موت سلطان ناحت وخلت داخل الصدر حيره وناح اليتيم اللي فقد بر الإحسان وناح الفقير وجاوبته الفقيره وأطفال أيتامِ وأرامل وشيبان وناحت على موته ربوع الجزيره ومن ساحل المغرب إلى ساحل عمان كل العرب تبكيه في كل ديره وفي موطن الإسلام في كل الأوطان ناحت على فقده جموعٍ غفيره سلطان واحساسي ليا قلت سلطان ياقف ويربط مع مصيري مصيره عسى جزاه اليوم رحمه وغفران آمين أرددها وعيني غزيره