أشاد نائب الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الفالح بتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بإطلاق الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا. وقال إن الحملة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين لمساعدة إخواننا في سوريا من المبادرات الخيرة التي كثيراً ما يسارع إليها - حفظه الله - امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم :(من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ، والله في عون العبدما كان العبدفي عون أخيه). وأضاف فضيلته (إن البلاد السورية تعيش في كرب عظيم وقد حل بها بلاء فوق طاقتها تألم لألمها المسلمون في كل مكان وخاصة في بلاد الحرمين الشريفين وفي مقدمتهم الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع زادهما الله من كل خير ووفقهما إلى كل عمل صالح يصل نفعه إلى إخواننا المسلمين المنكوبين ، وما أكثر ما نرى قوافل الخير وجسور الإغاثة تتجه إلى البلاد التي تحل بها الآفات والفيضانات والزلازل). وحث معاليه الأخوة والأخوات في المملكة إلى التجاوب مع نداء الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - والمسارعة إلى الصدقة والإحسان إلى أؤلئك الإخوة المنكوبين وأن يتذكروا قول رب العالمين : (وما تفعلوا من خير يعلمه الله) وقوله سبحانه : ( وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيراً وأعظم أجراً)، وقوله صلى الله عليه وسلم : (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر). كما دعاهم إلى الإقتداء بنبيهم محمد صلى الله عليه وسلم الذي هو أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان. ومضى فضيلة الشيخ عبدالعزيز الفالح إلى القول (إن الكارثة والبلاء العظيم الذي حل ببلاد الشام ليست أخباراً تنقل وحكايات تروى وإنما هي مشاهد مروعة وخراب ودمار وقتل وتشريد للصغار والكبار والرجال والنساء كل ذلك يشاهد من خلال وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة ويشاهد العالم كله البنايات تدك على ساكنيها والنازحين الذين فروا من الموت ، إنها لمناظر تفت الأكباد وتدمي القلوب فسارعوا إلى الخيرات وتصدقوا وأنفقوا كل حسب حاله وارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء). وسأل معاليه المولى عز وجل أن يجعل ما دعا إليه خادم الحرمين الشريفين وما قام به المتصدقون من التعاون على البر والتقوى الذي يثقل به موازينهم يوم القيامة وترفع به درجاتهم. كما سأله جل شأنه أن يحفظ المملكة من كل سوء ومكروه وأن يعم الخير والأمن والأمان جميع بلاد المسلمين وأن يجزي خادم الحرمين الشريفين على دعوته إلى نصرة الأشقاء في سوريا خير الجزاء وأن يضاعف له بذلك الحسنات.