في شركة مليتة للنفط والغاز وهي مشروع مشترك بين شركة ايني عملاقة النفط الإيطالية والمؤسسة الوطنية الليبية للنفط يقف مقاتلون من مدينة الزنتان حراسا عليها. في عمق الصحراء على بعد 700 كيلومتر جنوبا تقول كتيبة اخرى من مقاتلي الزنتان المدينة التي تفخر بأنها من اولى المدن التي انتفضت ضد الزعيم الراحل معمر القذافي إنها تؤمن حقل اكاكوس النفطي في غياب جيش وطني. بعض المقاتلين الذين أسقطوا القذافي غير مستعدين لانتظار المجلس الوطني الانتقالي ليشكل حكومة ويبدأ مهمة طويلة لإعادة إعمار البلاد وقرروا أن ينفذوا هذا بأنفسهم. تلعب الميليشيات المسلحة دور قوات الشرطة فتقيم نقاط تفتيش على الطرق وتنظم المرور وتلقي القبض على من تعتبرهم مجرمين. وانضمت مجموعات من المقاتلين من مصراتة التي تبعد 190 كيلومترا الى الشرق من العاصمة الى بعض كتائب طرابلس لحراسة القاعدة البحرية التي ترسو فيها بعض السفن العسكرية التي أفلتت من قصف حلف شمال الأطلسي خلال الصراع. في حقل اكاكوس يتمركز المقاتلون حول المنشأة الرئيسية مزودين بالمدافع الآلية الثقيلة والصواريخ. وتعلن كل الميليشيات الولاء للمجلس الانتقالي الذي يعد بقيادة ليبيا نحو الديمقراطية لكنها تدين بالولاء ايضا للعشائر والبلدات او المناطق التي جاءوا منها. يقول البعض إنهم يتقاضون اموالا من قادتهم او انهم يخشون من تفجر تمرد يقوده الموالون للقذافي بينما لاتزال ليبيا ضعيفة. ويقول آخرون إن عليهم التزاما أدبيا بخدمة ليبيا ولو بشكل غير رسمي. وفي حين يعقد المسؤولون اجتماعات سرية في طرابلس لتحديد اسماء من سيشغلون المناصب الرفيعة يحاول العقيد عبد الله المهدي إعادة القوات الجوية للتحليق في الجو والقيام بمهامها. وقال المهدي من الزنتان لرويترز وهو يقود طائرته المفضلة التابعة للقوات الجوية الليبية في عهد القذافي وهي طائرة نقل عسكرية روسية ذات محركين «الناس يعبرون الحدود بطريقة غير قانونية من النيجر ومالي ويهربون المخدرات ويهاجمون حقول النفط لسرقة السيارات والمعدات.» وأضاف «هناك حاجة الى أن تتمركز الطائرات في المطارات على مستوى البلاد للقيام بدوريات على الحدود.» الى ذلك عقدت جماعة الاخوان المسلمين أول مؤتمر علني لها في الاراضي الليبية بعدما ظلت محظورة لعقود واستخدمت المؤتمر لاظهار نبرة وسطية داعية إلى جهود وطنية لإعادة البناء. وبعد انتهاء الصراع في ليبيا قال الكثير من المراقبين إنهم يعتقدون أن الانتخابات المقبلة قد تشهد منافسة بين جماعات الاسلام السياسي وأحزاب علمانية وقد يكون لاسلاميين أكثر تنظيما مثل الاخوان اليد العليا فيها. وأثنى سليمان عبد القادر المسؤول العام عن جماعة الاخوان المسلمين في ليبيا في تصريحات بعد تسعة أشهر من بدء احتجاجات ودعا الفصائل الليبية إلى الوحدة.