افادت منظمة حقوقية الجمعة ان 12 مدنيا بينهم طفل سقطوا برصاص الامن في "جمعة طرد السفراء" فيما افاد مصدر رسمي عن مقتل عنصرين من حفظ النظام بانفجار عبوة ناسفة في حماة. ويأتي ذلك في ثاني يوم من مهلة الايام الثلاثة التي منحتها الجامعة العربية لسوريا من اجل وقف القمع مهددة بفرض عقوبات اقتصادية على دمشق التي طلبت تعديلات على مشروع البروتوكول المتعلق بالمركز القانوني ومهام المراقبين الذين تنوي الجامعة ارسالهم الى سوريا. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "قتل 12 مدنيا بينهم طفلان الجمعة وهم اربعة وطفل في بلدة الحارة في ريف درعا (جنوب) وثلاثة في ريف دمشق ومدنيان في ريف حمص (وسط) واخر في ريف حماة (وسط) وطفل في درعا". من جهتها، اشارت لجان التنسيق المحلية المشرفة على متابعة احداث الثورة الى مقتل سبعة عشر مدنيا بينهم اربعة اطفال وهم "ثمانية شهداء في درعا واربعة شهداء في حماة وثلاثة في ريف دمشق وشهيدان في حمص". كما تحدثت وكالة الانباء الرسمية (سانا) نقلا عن مصدر رسمي عن "استشهاد عنصرين من قوات حفظ النظام واصابة ضابط بجروح خطيرة جراء انفجار عبوة ناسفة في حي القصور بحماة الذي يشهد كثافة مرورية". واضاف المرصد "اصيب طفل باطلاق رصاص من حاجز في حي البياضة" مشيرا الى انه "لا يستطيع احد الاقتراب منه خوفا من ان يطلق عليه الرصاص مثلما حصل في حالات سابقة". كما قال المرصد "اصيب ثلاثة اشخاص بجراح في حي بابا عمرو في حمص احدهم بحالة خطرة وذلك اثر اطلاق رصاص من قبل قوات الامن بعد ظهر الجمعة". وفي ريف دمشق، ذكر المرصد ان "قوات الامن اطلقت النار بكثافة لتفريق المظاهرات التي خرجت في مدينة حرستا مما ادى الى اصابة اربعة متظاهرين بجراح". واضاف المرصد "قطعت الاتصالات الارضية والخليوية عن مدينة معرة النعمان (ريف ادلب) التي خرجت فيها مظاهرة حاشدة رغم اطلاق الرصاص اسفر عن اصابة 17 متظاهرا". ويأتي ذلك فيما اصيب "عشرات" المتظاهرين فجر امس برصاص قوات الامن السورية خلال تفريقها اعتصاما في احدى بلدات ريف دمشق احرق خلاله المتظاهرون مخفر البلدة احتجاجاً على اعتقال امرأة في تظاهرة مناهضة للنظام، كما افاد المرصد. واكد المرصد "اطلاق رصاص من قبل قوات الامن السورية لتفريق مظاهرة خرجت في درعا (جنوب) كما أطلق الرصاص الحي لتفريق مظاهرات خرجت في دير الزور (شرق). من جانب اخر، ذكرت لجان التنسيق في بيان انه "تم اعتقال مدير وكالة سانا في دير الزور علاء الخضر بعد استقالته من منصبه احتجاجا على ممارسات النظام بحق المدنيين" مضيفة انه "قام بوضع لاصق على فمه وتعليق لافتة على صدره كتب عليها: أنا صحفي سوري". الا ان سانا سارعت الى التعليق على نبأ الاعتقال وذكرت انها "تنفي اعتقال مدير مكتبها بدير الزور" مؤكدة ان "مدير مكتبها بدير الزور هي الصحفية لمياء الرداوي وليس علاء الخضر". ولفتت الوكالة النظر الى ان "الخضر انتقل من الوكالة منذ خمسة اشهر للعمل في جامعة الفرات في دير الزور وليس له اي علاقة بمكتبها في دير الزور". وذكر ناشطون ان متظاهرين في مدن سورية عدة خرجوا في يوم "جمعة طرد السفراء" السوريين المعتمدين في الخارج للمطالبة باسقاط النظام السوري الذي تزداد عزلته. وافادت لجان التنسيق المحلية ان مظاهرات خرجت في ريف دمشق وبعض احيائها وريف ادلب وحماة وفي ريف حلب وريف درعا وفي شرق سوريا كدير الزور والحسكة والقامشلي. وفي دمشق، ذكرت اللجان على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي "خرجت مظاهرة قبيل صلاة الجمعة في حي الميدان" مضيفة ان "الأحرار في حي القابون كانوا على الموعد رغم الحصار رغم التهديد رغم الكثافه الكبيره لكتائب الأسد". وظهر في احد الاشرطة التي بثتها هذه المواقع مظاهرة مناهضة للرئيس السوري في الزبداني (ريف دمشق) شارك فيها المعارض البارز كمال اللبواني الذي افرجت عنه السلطات السورية مؤخرا وهو يرفع اشارة النصر. وكان ناشطون سوريون دعوا ابناء شعبهم للتظاهر في "جمعة طرد السفراء" السوريين المعتمدين في الخارج للمطالبة باسقاط النظام الذي تتزايد عزلته. من جهة ثانية، شهدت عدة ساحات عامة في العاصمة دمشق مظاهرات شارك فيها عدة آلاف للتعبير عن تأييدهم للرئيس السوري بشار الاسد حاملين الاعلام السورية وصور الاسد وهم يهتفون "شبيحة للابد كرمال عيونك يا اسد".